صوّت مجلس محافظة ديالى، الأحد، على إقالة رئيسه، عمر الكروي، الذي ينتمي إلى حزب السيادة، بحضور 12 عضواً، كما اختار نزار اللهيبي عن كتلة "تقدم" بديلاً عنه.
وقال مراسل كركوك ناو، إن المجلس فتح باب الترشيح لاختيار بديل عنه، وذلك بعد أن صوّت على عدم القناعة بأجوبته في جلسة المجلس التي انعقدت بحضور 13 عضواً، إذ صوّت 11 منهم بالموافقة على القرار، فيما أكّد الكروي أن قضية إقالته الأولى لم تحسم حتى الآن في محكمة التمييز، إضافة إلى وصول قرار من مجلس النواب اليوم بعدم جواز عقد جلسة استجواب جديدة قبل حسم قضية الإقالة الأولى.
المجلس صوّت على اختيار نزار اللهيبي رئيساً له، سيما أن اللهيبي قد شغل المنصب سابقاً وأدى القسم القانوني بتاريخ 3/11/2024.
تفاصيل الجلسة والإقالة:
عُقدت جلسة استجواب رئيس مجلس ديالى بعد تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية وتعطيل المجلس منذ أكثر من شهرين بعد إقالة رئيسه الكروي نهاية العام الماضي 2024 وعودته لمنصبه بقرار قضائي.
جلسة الاستجواب عقدت بحضور 12 عضواً، شهدت مشادات كلامية بين المستجوب تركي جدعان العتبي التابع إلى ائتلاف دولة القانون والرئيس المقال عمر الكروي واتهام المستجوب له بارتكابه مخالفات إدارية وتزوير محاضر جلسات سابقة، أبرزها جلسة اختيار مدراء الأقضية والنواحي وترقية ناحيتي جلولاء وقره تبة إلى أقضية، فيما لم لم تحظَ الأجوبة بقبول أعضاء المجلس وصوت بعدم القناعة عليها ومن ثم الإقالة.
وقال المستجوب تركي جدعان العتبي في مؤتمر صحفي حضره مراسل كركوك ناو، إن "مجلس محافظة ديالى مارس دوره الدستوري والقانوني فيما يخص الأستجواب بهدف التقويم لاسيما وأن المجلس لم يعقد أي جلسات منذ أكثر من شهرين ونصف والجميع يرى أن السبب في أعضاء المجلس لكن الحقيقة أن أغلب أعضاء المجلس غير مقتنعين بإدارة المجلس".
قرار إقالة عمر الكروي من رئاسة المجلس لم تكن بإتفاق سابق للجلسة ولكن جميع الأعضاء توصلوا الى نتيجة واحدة وهي ضعف رئاسة المجلس
وأضاف العتبي، أن "إعتراضنا ليس على شخص عمر الكروي فهو زميل وأخ لكن كان الاستجواب بسبب اداءه"، لافتاً إلى أن "الاستجواب تضمن 6 اسئلة ارسلناها له قبل 9 أيام ورد بأجوبته يوم الخميس الماضي، واليوم حدث الاستجواب بشفافية وروحية وشكرنا المتسجوَب وقررنا بعدها التصويت بالاجماع بعدم القناعة على أجوبة الكروي وتبعها جلسة إقالته واختيار نزار اللهيبي رئيسا للمجلس بدل الكروي".
بدوره أكد رئيس مجلس ديالى المنتخب بدلاً عن الكروي، "نزار اللهيبي" في مؤتمر صحفي حضره مراسل "كركوك ناو"، أن "مجلس ديالى منحني الثقة وسوف نضع خطة لمشروع يعزز مسيرة الاعمار والاستثمار في المحافظة ونصحح المسار لمتابعة الدوائر الحكومية ونستمر بانعقاد الجلسات بلا انقطاع".
وفي السياق بين رئيس المجلس المقال عمر الكروي أن "اتجاهنا سيكون هو المحكمة والقضاء الاداري ويحسم هذا الموضوع علما أن الدعوى الأولى فيما يخص إقالتي قبل أشهر لم تحسم إلى الآن في محكمة التمييز وهناك كتاب وصل اليوم من مجلس النواب يؤكد عدم جواز عقد جلسة استجواب وإقالة حال عدم وجود قرار من المحكمة بات ونهائي بشأن الجلسة الأولى".
إلى ذلك علق النائب عن محافظة ديالى، مضر الكروي، على قرار إقالة شقيقه عمر الكروي من رئاسة المجلس، في بيان صحفي، بالقول: "لم نتفاجأ بقرار مجلس المحافظة بعد جلسة الاستجواب لرئيسه عمر الكروي، ويبدو أن القرار كان جاهزًا في ظل وجود من يحرك من يحاول الضغط بشدة للحصول على هذا المنصب".
وأكد، أن "أجندة بعض القوى السياسية أصبحت تميل نحو هذا الاتجاه دون إدراك الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه، لأن الأمر لن يقف عند هذا الحد، والوعود التي قُطعت في بداية تشكيل الحكومة المحلية قد نُكثت من قبل القوى السياسية، وبالتالي، هذا الأمر سيؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة المقبلة".
كما أوضح نائب رئيس مجلس ديالى سالم التميمي في حديث خاص لـ"كركوك ناو"، أن "قرار إقالة عمر الكروي من رئاسة المجلس لم تكن بإتفاق سابق للجلسة ولكن جميع الأعضاء توصلوا الى نتيجة واحدة وهي ضعف رئاسة المجلس ولذلك حدثت جلسة الإقالة".
وأشار إلى أن "مجلس ديالى لديه خطة لتغيير الواقع فيما يخص تعطيل المجلس السابق والاستمرار بعقد الجلسات لمناقشة القرارات الخاصة بالمحافظة فضلا عن متابعة الدوائر وتشديد الرقابة عليها".
وصوت مجلس ديالى في 29 تشرين الأول على إقالة رئيسه عمر الكروي بجلسة طارئة فيما عاد الأخير بقرار قضائي نتيجة عدم قانونية الجلسة حينها".