مع تبقي أقل من عام على إجراء الانتخابات البرلمانية في السويد، بدأت الأحزاب استعداداتها لخوض السباق، من بينها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة ماغدالينا آندرسن التي تعمل على إعادة تنظيم حزبها سعياً للفوز في الانتخابات وتسنم رئاسة الوزراء. أحد الأشخاص الذين يلعبون دوراً ملحوظاً في الحزب هي لاوين ريدار، فتاة كوردية تنحدر من أصول كركوكية وتحمل الجنسية السويدية. والد لاوين من أهالي ناحية شوان لكنها ولدت في السويد.
في السنوات الأخيرة، كانت لاوين تتولى مسؤولية الملف الثقافي في الحزب، وقد كلفت مؤخراً بعرض السياسة الجديدة للحزب الاشتراكي الديمقراطي حول قضية اللاجئين، أي أنها عملت على توضيح خطط وبرنامج الحزب بشأن اللاجئين وآلية تكيفهم مع المجتمع السويدي في حال تسلمه مقاليد الحكم. هذه القضية أصبحت في السنوات الأخيرة محل جدالات سياسية ساخنة.
يوم الأربعاء، 24 أيلول 2025، تم تقديم لاوين ريدار كمسؤولة ملف إدماج اللاجئين من قبل ماغدالينا آندرسن. المنصب كان يشغله آنرس ايكمن، سياسي ومناضل عريق في الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ترقية لاوين للمنصب سيزيل عنها بعض الأعباء البرلمانية لتكريس وقتها لتنظيم جولات في أرجاء السويد بهدف استعراض السياسة الجديدة للحزب.
بذلك تصبح قضية الإدماج التي ستتولى لاوين ريدار مسؤوليتها قضية مستقلة بعد أن كانت على مدار 20 عاماً جزءاً من قضية سوق العمل ومن ثم قضية اللجوء.
لاوين ترأست لفترة فريق الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصياغة السياسة الجديدة للحزب فيما يخص ملف إدماج اللاجئين، بعدها ظهرت كوجه جديد وبارز ومنحت دوراً أكبر. في حال فوز الحزب في الانتخابات البرلمانية وتولي ماغدالينا آندرسن رئاسة الوزراء، من المنتظر أن يتم تكليف لاوين ريدار بتسنم منصب وزاري.
حتى الآن لم تتولى أي شخصية كوردية في السويد منصب وزير رغم تواجد عدد من البرلمانيين الكورد، حيث وصل عددهم في بعض الدورات البرلمانية إلى خمسة أو ستة أعضاء.