ناشد ذوو وأقارب أحد السواق، عن طريق (كركوك ناو)، الجهات المعنية في كركوك مشيرين إلى أن "ضابطاً وأربعة من منتسبي شرطة المرور اعتدوا بالضرب على أحد أفراد عائلتهم"، وفوق ذلك سجلوا عليه دعوى وأودعوه السجن.
الحادث وقع مساء يوم الجمعة الماضي، 10 تشرين الأول، حيث أوقفت مفرزة تابعة لمديرية مرور كركوك سائق مركبة حمل يدعى كارزان كاوه قرب نقطة تفتيش دارمان بين كركوك وناحية بردي (آلتون كوبري).
كاروان كاوه، شقيق السائق، الذي مر بنفس المفرزة بعد دقائق، قال "ابتعدت مسافة كيلومتر واحد فاتصل بي شقيقي وقال أنجدوني، اعتدى علي خمسة من منتسبي شرطة المرور والدماء تسيل مني، وقبل أن يكمل كلامه انقطع الاتصال".
حين وصل كاروان عند المفرزة شاهد شقيقه مضرجاً بالدماء، فتحدث مع أفراد المفرزة.
"القصة بدأت حين دهست مركبة خصوصية علامة مرور فسفورية فوقعت تحت مركبة الحمل التي تعود لشقيقي، حينها أوقف ضابط مرور شقيقي"، وأضاف كاروان، "الضابط قال لي أردنا أن نمزح مع شقيقك وأخبرناه بأننا سنغرمه بمبلغ مليون دينار ونحجز المركبة... لم نكن نعرف أنه لا يقبل المزاح ويغضب بهذا الشكل".
في تلك اللحظات قال كارزان لأفراد المفرزة، "ليس من المعقول أن تغرموني دون أن أكون مذنباً، أي قانون هذا"، من هنا، بحسب كاروان، بدأت المشادة و "اعتدوا بالضرب على شقيقي".
لكن ذوي كارزان قالوا في مؤتمر صحفي اليوم إن كارزان أراد تصوير أفراد المفرزة لكي يقول "هؤلاء يظلمونني، وفي تلك الأثناء اعتدوا عليه".
كارزان كاوه، متزوج وأب لثلاثة أطفال، تم اعتقاله بعد الحادث من قبل مفرزة تابعة لشرطة النجدة استدعتها مفرزة المرور.
أربعة من أفراد المفرزة سجلوا شكاوى ضد كارزان، والخامس رفض في البداية لكنه سجل شكوى بعد يومين (يوم الأحد).
يوم السبت، ذهب كاروان إلى مكان الحادث ليتقصى وجود كاميرات مراقبة، في تلك الأثناء قال له أحد أفراد شرطة المرور المتواجدين هناك، "كيف تتجرأ أن تطلب منا تسجيلات كاميرات المراقبة، لذا سجلوا شكوى ضدي أيضاً".
كاروان تحدث لـ(كركوك ناو) بينما كان متواجداً في محكمة كركوك بخصوص القضية، وقال "أفراد مفرزة المرور كانوا هناك أيضاً".
بحسب كاروان، إدعت مفرزة المرور أن "كارزان قال سأنزّل الرتبة التي على كتفك".
ذوو كارزان سجلوا اليوم، الأحد 12 تشرين الأول، دعوى قضائية بتهمة تعذيب ابنهم وحضروا الجلسة الأولى للمحكمة.
وشدد كاروان على أنه حين ذهب إل موقع الحادث، ناداه ضابط المرور "وقام بتقبيلي"، لافتاً إلى أن "الضابط قال إن شقيقي لم يكن مذنباً، طلبنا منه السنوية ورخصة القيادة فسلمها لنا على الفور، كنا نمزح حين أخبرناه بأننا سنغرمه، لم نكن نتوقع أن يغضب وتخرج الأمور عن السيطرة".
القضية أحيلت للمحكمة وأفراد مفرزة المرور يرفضون سحب الشكاوى وينأون بأنفسهم عن الإدلاء بأي تصريح بشأن القضية.
لكن مصدراً مسؤولاً رفض الكشف عن اسمه قال لـ(كركوك ناو) إن "القضية وصلت للمحكمة وتم تسجيل شكاوى، وزارة الداخلية على علم بالقضية، وإلا لم نكن ندع القضية تتضخم بهذا الشكل وكنا سنعالجها، لكن الأمور لم تعد في أيدينا".
كل من مدير مرور كركوك ومسؤول إعلام مديرية المرور رفضا الإدلاء بتصريحات حول القضية رغم محاولات (كركوك ناو) للتواصل معهما.