الانتخابات البرلمانية العراقية انتهت
كفاءة الأجهزة وقلة الشكاوى كانت من الجوانب الإيجابية

نينوى/11 تشرين الثاني 2025/ عملية الاقتراع في الموصل. تصوير: كركوك ناو

كركوك ناو

أغلقت صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس النواب العراقي والتي بحسب مراسلي (كركوك ناو) شهدت تسجيل أقل عدد من الشكاوى والاحتجاجات من قبل مثلي الكيانات السياسية، كما يمكن اعتبار سرعة أجهزة الاقتراع وكفاءتها من الجوانب الإيجابية للعملية.

عملية الاقتراع بدأت من الساعة السابعة من صباح اليوم، الثلاثاء واستمرت حتى السادسة مساءً، وتم استقبال الناخبين على مدار 11 ساعة. أكثر من 20 مليون شخص موزعين على 18 دائرة انتخابية كان يحق لهم التصويت.

وفقاً لإحصائيات غير رسمية لمفوضية الانتخابات في محافظات العراق، نسبة المشاركة في المحافظات الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها، منها كركوك، نينوى، ديالى وصلاح الدين، تجاوزت 50 بالمائة وهي أعلى مقارنةً بالانتخابات السابقة التي جرت في 2021.

في محافظة كركوك، 958 ألف و141 مواطن كانوا يمتلكون بطاقات الناخب البايومترية ويحق لهم المشاركة في التصويت لمرشحي البرلمان، شارك منهم أكثر من 500 ألف ناخب، وذلك بحسب احصائيات غير رسمية.

بصورة عامة، جرت عملية الاقتراع في كركوك في أجواء هادئة وحرصت الأجهزة الأمنية على تأمين العملية، رغم المشاجرة التي حدثت فجر اليوم في شارع طريق بغداد وسط المدينة وتطورت إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل اثنين من منتسبي شرطة النجدة وإصابة مدنيين.

مع انطلاق عملية الاقتراع، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان عن اعتقال 14 شخصاً بتهمة تورطهم في الحادث، معظمهم حراس أحد مرشحي الجبهة التركمانية العراقية.

بحسب مقاطع فيديو متداولة، يظهر حشود من مناصري الجبهة التركمانية وسط الشارع وهم يهتفون ويرفعون علم الجبهة. المكان قريب من المقر الانتخابي لأحد مرشحي الجبهة التركمانية. كما يمكن رؤية أعداد أقل من مناصري الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعدد من المركبات الخاصة التي تحمل صور رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني.

IMG_3143

كركوك/11 تشرين الثاني 2025/ ناخب يدلي بصوته في مركز اقتراع   تصوير: كركوك ناو

بعد إدلائه بصوته في انتخابات البرلمان العراقي صباح اليوم، قال محافظ كركوك، ريبوار طه، للصحفيين إن "أفراد حماية مرشح أحد الجهات السياسية أطلقوا النار بصورة عشوائية في حدود الساعة الثانية من فجر اليوم، ما أدى إلى مصرع اثنين من منتسبي شرطة النجدة.".

وأوضح محافظ كركوك إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة أظهرت بأنه لم يكن هناك أي تهديد على حياة المرشح ولا يوجد مبرر لإطلاق النار بل أن إطلاق النار كان بصورة عشوائية، مشيراً إلى فتح تحقيق بشأن الحادث.

المتحدث باسم شرطة كركوك، المقدم عامر شواني قال لـ(كركوك ناو)، إن "الأمن مستتب وجميع الطرق مفتوحة لكي يتوجه الناخبون للاقتراع، العملية سارت دون مشاكل ونسبة المشاركة كانت جيدة".

المتحدث باسم مفوضية الانتخابات في كركوك، عبدالباسط درويش، قال لـ(كركوك ناو) إن "العملية جرت بصورة هادئة دون تسجيل أي خروقات أو معوقات أمام الناخبين".

مراسلو (كركوك ناو) أكدوا بأن المراكز الانتخابية التي قاموا بتغطيتها شهدت حالات قليلة جداً من مشاكل عدم قراء البصمات، "حتى إن طرأت حالات كهذه كانوا يعالجونها بقراءة بصمة العين"، الأم الذي جعل العملية تسير بسلاسة أكبر مقارنةً بالانتخابات السابقة.

في محافظة نينوى التي كان فيها عدد من الناخبين بعد العاصمة بغداد، بواقع 2 مليون و102 ألف و429 ناخباً امتلكوا بطاقة الناخب البايومترية، شارك أكثر من مليون ناخب في العملية التي جرت دون مشاكل تذكر حتى في المناطق التي شهدت توترات أمنية سابقاً، رغم المنافسة الشديدة بين المرشحين والأحزاب للفوز بـ34 مقعداً مخصصاً للمحافظة.

على سبيل المثال، في قضاء سنجار، الذي لا يزال غالبية سكانه نازحين، تجاوزت نسبة المشاركة 50 بالمائة، في حين كانت النسبة 30 بالمائة في انتخابات 2021.

المتحدث باسم شرطة نينوى، العميد مازن عبدالله، قال لـ(كركوك ناو)، "لم يكن هناك حظر تجوال، رغم ذلك قدمنا أفضل الخدمات الأمنية لتأمين الانتخابات".

مراسل (كركوك ناو) ، أحمد بله، قال "لم تُسجل حالات عدم قراءة البصمات، تلك كانت من الجوانب الإيجابية للعملية".

في محافظة صلاح الدين التي كان يحق فيها لـ861 ألف و156 شخص التصويت وخصص لها 13 مقعد برلماني، أدلى قرابة 450 ألف منهم  بأصواتهم بحسب إحصائيات غير رسمية.

أبرز الانتهاكات كانت الاعتداء على شاب كوردي من قبل جندي في الجيش العراقي بقضاء طوز خورماتو الذي يقطنه خليط من الكورد، العرب والتركمان، بعد رفعه علم إقليم كوردستان.

وزارة الداخلية العراقية أعلنت اعتقال الجندي بعد أن أدانت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان الانتهاك معتبرةً رفع علم اقليم كوردستان حقاً أقره الدستور العراقي.

في محافظة ديالى التي كان مليون و52 ألف و143 مواطن يحق لهم التصويت، شارك أكثر من 500 ألف ناخب في العملية التي بحسب مراسلي (كركوك ناو) لم تسجل فيها اي شكاوى. لكن كانت هناك خروقات تتعلق بالدعاية الانتخابية للمرشحين والأحزاب بالقرب من مراكز الاقتراع.

ملاحظات مراسلي(كركوك ناو)، بعد العد والفرز الأولي للأصوات  تمثلت بتسجيل عدد كبير من الأصوات الباطلة، فسروا قسماً منها كمواقف سياسية، لكن السبب الآخر قد يعود إلى الأخطاء التي ارتكبها قسم من الناخبين في عملية اختيار القوائم والمرشحين.  

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT