الاتحاد الوطني يفتح صفحة جديدة مع راكان سعيد
مساعي لإعادة 150 معتقلاَ عربياَ من السليمانية الى كركوك

كركوك/ 19 أيار 2020/ اجتماع مشترك يضم راكان سعيد، مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني و قائد عمليات كركوك     تصوير: كاروان الصالحي

كركوك ناو

أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني بدء صفحة جديدة مع ادارة محافظة كركوك التي يترأسها راكان سعيد، و في خطوة جديدة بهذا الاتجاه، من المقرر اعادة 150 من المعتقلين العرب من السليمانية الى كركوك.

تم اعلان هذه الخطوة في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء، 19 ايار، حضره كل من راكان سعيد، محافظ كركوك وكالةً، سعد حربية، قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك و محمد عثمان، مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني.

و قال محمد عثمان خلال المؤتمر "بعد توجيهنا من قبل الرئاسة المشتركة و المكتب السياسي للاتحاد الوطني بمراجعة موقف المعتقلين الذين اعتُقِلوا خلال الحرب ضد داعش، قررنا تسليمهم جميعاً للحكومة المركزية."

 و اضاف مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني "سنحاول حل المشاكل التي حدثت في السابق و فتح صفحة جديدة،.... سنسلم المعتقلين الى قيادة عمليات كركوك، ليتولوا من اليوم فصاعداً كيفية التعامل معهم."

unbw

  كركوك/ 20 تموز 2019/ ذووالمغَيَّبين العرب يسلمون استمارات تحوي معلومات حول 1000 مغَيَّب لمحافظ كركوك تصوير: كاروان الصالحي

مشيراً الى أن عمليات الاعتقال حدثت أثناء فترة الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، قال محمد عثمان "في تلك الفترة كانت قوات البيشمركة الوحيدة المتواجدة في كركوك، و اعتقال هؤلاء الأشخاص تم في غياب الحكومة الفدرالية، ان كانت الحكومة حاضرة في مدينة كركوك، ما كانت وزارة البيشمركة و الجهات الأمنية لتعتقل أحداً."

من جانبه، قال راكان سعيد، محافظ كركوك وكالةً للصحفيين "مسرورون بالمبادرة التي أطلقتها القيادة الجديدة للاتحاد الوطني الكوردستاني و استجابتهم لمطالبنا بخصوص المعتقلين و المغيبين في السجون التي يشرف عليها الاتحاد الوطني في محافظة السليمانية."

بحسب الاتفاق الذي عُقِدَ بين الاتحاد الوطني الكوردستاني و ادارة كركوك سيتم تسليم 150 من المعتقلين العرب في سجون السليمانية الى الأجهزة الأمنية في كركوك.

و أكَّد راكان سعيد بأن "هذه ليست عملية اطلاق سراح ارهابيين أو مجرمين، بل هي لإطلاق سراح الأبرياء الذين تقرر الجهات الأمنية في كركوك بأنه ليست عليهم أي شائبة قانونية بعد التدقيق في ملفاتهم" مضيفاً بأن "الخطوة الأهم هي اعادتهم الى كركوك و كشف مصيرهم لأهاليهم."

سعد حربية، قائد عمليات كركوك أكد خلال المؤتمر بأنهم سيتسلمون المعتقلين و يدققون في ملفاتهم و من ثم سيحيلونهم الى المحاكم، و لكن لم يتضح متى ستُجرى عملية تسليم المعتقلين.

في 20 تموز 2019، سلَّم المجلس السياسي العربي اسماء 1000 مغيَّباً الى راكان سعيد، محافظ كركوك وكالة و اتهمت قوات الأمن الكوردية التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني و الحزب الديمقراطي الكوردستاني باعتقالهم و ايداعهم في سجون السليمانية و أربيل.

في المقابل نفت وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان تواجد أي معتقل من عرب كركوك في سجونها.

من جهته، انتقد راكان سعيد رد وزارة الداخلية في اقليم كوردستان بشأن القضية و قال "أصبنا بالذهول و الصدمة عندما سمعنا بيان وزارة الداخلية في الاقليم، ..... هذا الرد لن يخدم القضية، يجب أن يتحَلَّوا بالمسؤولية القانونية في التعامل مع هذه القضية، لا أن يقوموا بتهييج المجتمع."

، و كانت  وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان قد أصدرت بيانا في شهر ايلول من العام الماضي رَدّاً على مطالب ذوي المعتقلين والمغَيَّبين العرب والأحزاب العربية وادارة كركوك، أكَّدَت فيه على أن "الادعاءات بخصوص اعتقال أهالي من كركوك والمناطق الأخرى في سجون الاقليم هي عارية عن الصحة ولا أساس لها، أبواب السجون مفتوحة للمنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية لتَقَصّي الأمر."

الا ان قوات الامن الكوردية التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، وبعد مرور اسبوع على بيان وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، اعادت 90 معتقلا الى محافظة كركوك وسلمتهم لقيادة العمليات المشتركة.

 كما وسلمت قوات الامن الكوردية في شهر شباط من العام الماضي بعيدا عن عدسات الاعلام 12 شخصاً سبق وان اعتقلتهم في كركوك، وفي نيسان من العام نفسه قاموا بتسليم 24 معتقلا آخرين من سجونها، وذلك بحضور ممثلي مكونات كركوك، الجهات الأمنية وممثل رئيس الجمهورية (ئاراس شيخ جنكي، ابن أخ جلال الطالباني) فيما تم اطلاق سراح بعضهم فيما بعد.

ما لم تتضح معالمه في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الثلاثاء، 19 ايار، هو كيف و لماذا ينوي الاتحاد الوطني الكوردستاني اعادة المعتقلين الى كركوك في هذا التوقيت.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT