اختفاء عشرات المواطنين من مدن محافظة ديالى بعد ظهور تنظيم الدولة الاسلامية " داعش"، فيما تم العثور على رفات عدد منهم في المقابر الجماعية، ويؤكد المعنيين ان البحث جاري عن المختطفين او رفاتهم.
فقد اكثر من 216 شخصا في محافظة ديالى بمنتصف 2014 عندما سيطر "داعش" على عدد من مدن المحافظة، وتم العثور على رفات 70 شخصا.
رئيس منظمة حقوق الانسان في محافظة ديالى، طالب الخزرجي قال لـ كركوك ناو، ان "المقابر التي تم العثور عليها في حدود ناحية السعدية كانت تضم رفات 70 شخصا، وبحسب الاحصائيات التي حصلنا عليها يبلغ عدد المفقودين اكثر من 216 شخصا وخصوصا في السعدية، وجلولاء والمنصورية وعدد من قرى شاربان".
وأضاف: "لم نتمكن من العثور على رفات 146 شخصا من المفقودين، ونعتقد وجود مقابر جماعية اكثر في حدود ناحية السعدية".
وأوضح أن "عمليات البحث لا تزال جارية منذ عام 2015 بهدف العثور على المقابر الجماعية الاخرى الموجودة في المنطقة، كون اغلب الاشخاص الذين اعتقلوا من قبل داعش في المنطقة صدرت بحقهم عقوبة الاعدام من قبل المحاكم الشرعية للتنظيم، بحسب ما نشره داعش في المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بخصوص تنفيذ عقوبة الاعدام بحق مواطني السعدية".
سيطر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في منتصف عام 2014 على ناحية السعدية وفتح المحكمة الشرعية في الناحية لتنفيذ العقوبات بحق الاشخاص الذين يتم اعتقالهم من قبل التنظيم.
وتابع الخزرجي أن "جميع المقابر الجماعية التي دفنت فيها ضحايا داعش في محافظة ديالى تقع بناحية السعدية، بسبب وجود المحكمة الشرعية هناك".
ناحية السعدية تتبع قضاء خانقين اداريا، يسكنها خليط سكان من العرب والكورد والتركمان، سيطر عليها مسلحي "داعش" في منتصف 2014 وتمت استعادتها في شهر تشرين الثاني من نفس العام.
مدير شؤون الشهداء والمؤنفلين في خانقين والتابعة لحكومة اقليم كوردستان، هيرش احمد يقول ان "فرقهم وبالتنسيق مع منظمة حقوق الانسان بديالى والجهات المعنية قاموا بفتح عدد من المقابر الجماعية في نواحي السعدية وجلولاء، بعد استحصال موافقة المحكمة".
في المقابر الجماعية التي تم نبشها، تم العثور على رفات عدد من الضحايا من بينهم النساء والاطفال.
وأضاف احمد: " بأنهم لم يتمكنوا من العثور على رفات خمسة عناصر من قوات البيشمركة من اهالي اقليم كوردستان ولا يزال مصيرهم مجهولا".
وتابع مدير شؤون الشهداء والمؤنفلين" بعد احداث 16 تشرين الاول 2017، تم تحجيم صلاحيات حكومة اقليم كوردستان في المنطقة ولا يمكنها اجراء عمليات البحث عن كالسابق".
قتل وفقد الاف المواطنين في عموم المناطق العراقية بعد سيطرة "داعش" على عدد من المدن، على خلفية الهوية القومية والدينية والمذهبية، او بسبب عملهم في صفوف القوات الامنية، ولايزال مصير الالاف منهم مجهولا.
رئيس منظمة حقوق الانسان في ديالة يقول ان " المقابر الستة التي تم العثور عليها بمساعدة وزارة الشهداء والمؤنفلين في اقليم كوردستان، اغلب ضحاياها من منتسبي القوات الامنية مع المدنيين، وكان البعض منهم دخلوا عن طريق الخطأ الى مناطق سيطرة التنظيم".
مع وجود مقابر جماعية في ديالى، هناك ايضاً عشرات المقابر الجماعية في مناطق مختلفة في محافظات عراقية اخرى لم يتم نبشها بعد وخصوصا في قضاء سنجار.