وصل، اليوم الثلاثاء ( 12 أذار 2019)، أربعة أطفال تركمان، كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، إلى ذويهم في قضاء تلعفر غرب الموصل، بعد نحو خمسة سنوات من انقطاع أخبارهم، عقب تحريرهم من قِبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في قرية باغوز بريف دير الزور السورية.
وقال والد الأطفال الثلاثة المحررين، شهاب عون مصطفى، لـ كركوك ناو، إن "ثمانية أفراد من عائلته تم اختطافهم من قبل تنظيم داعش، بعد نزوحهم من تلعفر إلى سنجار، حيث اختطفوا مع الايزيدية، بعد سيطرة داعش على سنجار في أب 2014، وانقطعت أخبارهم ولم نعلم بمصيرهم، طوال السنوات الماضية".
فيما يزال أربعة أخرين مخطوفين لا نعلم عنهم شيئا.
وأوضح أن "احدى بناته، وهي في الرابعة عشر من العمر، تحررت عقب عمليات تحرير الموصل في أب 2017، فيما لم نعلم بأخبار السبعة الباقين".
وأضاف مصطفى أن "ثلاثة من أبنائه وهم: خليل، وأحمد، وعلي، وأعمارهم دون الـ13 سنوات، تم تحريرهم من قِبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في السادس من أذار الجاري، واليوم التقينا بهم وتسلمناهم، فيما يزال أربعة أخرين مخطوفين لا نعلم عنهم شيئا، وهم ولدين وفتاة ووالدتهم".
وأكد أن "اطفاله المحررين، عانوا كثيرا طوال سنوات بقائهم لدى التنظيم". ولفت إلى أن " اثنين منهم بصحة جيدة فيما الثالث يعاني من وعكة صحية، ويتعاطى العلاج".
ودعا مصطفى، "جميع الجهات المعنية إلى بذل كل الجهود لمعرفة مصير أفراد عائلته، وتحريرهم واعادتهم إلى كنف الأسرة".
إعادة 16 طفلا مختطفا لدى داعش في سوريا.
فيما أفاد أحد أقارب الطفل الرابع المحرر، لازم حازم علي رضا، أن "مهدي، هو الفرد الثاني الذي تحرر في عائلته المتكونة من 10 أفراد، وما زال مصير ثمانية منهم مجهولا".
من جانبها، ذكرت قيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى، اليوم الثلاثاء، أنها أشرفت على إعادة 16 طفلا مختطفا لدى عصابات داعش الاجرامية في سوريا.
وأشار بيان لاستخبارات الحشد الشعبي، انه "بالتنسيق مع العمليات المشتركة أشرفت قيادة عمليات الحشد في نينوى على إعادة 16 طفلا عراقيا مختطفا لدى عصابات داعش الاجرامية في سوريا"، لافتا الى ان "العملية تمت وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة عن وجود مجموعة من الأطفال الذين اختطفهم داعش أثناء سقوط الموصل حيث تمت متابعة الأمر بالتنسيق مع الجانب السوري".
وأضاف البيان أنه "تم احضار الأطفال البالغ عددهم ١٦ طفلا بينهم 12 طفلا ايزيديا في سنجار وأربعة أطفال من تلعفر وتأمين إيصالهم الى مناطق سكناهم".