لم يحظى المرشحون الثلاثة الذين طرحهم مستشار الامن الوطني، فالح الفياض، بالدعم لتولي منصب قائممقام قضاء سنجار، فيما اتفق المجلس المؤقت للقضاء مع عدد من الاحزاب ووجهاء العشائر على ابقاء فهد حامد في منصبه.
وزار الفياض، قضاء سنجار مطلع شهر اذار الجاري، واجتمع مع وجهاء القضاء والاحزاب السياسية، وطرح ثلاثة اسماء لاختيار احدهم لتولي منصب قائممقام القضاء، وهم كل من علي خلف حسو، حيدر الياس وخدر صالح.
وقال قائممقام سنجار وكالة، فهد حامد، لـ كركوك ناو، إن "احد اهداف زيارة الفياض هو تنصيب قائممقام جديد لسنجار، وعقد اجتماعا موسعا بحضور ممثلي الاحزاب السياسية، ووجهاء العشائر مع القوات الامنية لبحث موضوع تنصيب قائممقام جديد والوضع في القضاء".
اقترح الفياض في الاجتماع ثلاثة اسماء لتولي منصب قائممقام سنجار، لكن فهد حامد ومحما خليل لم يكونا ضمن الاسماء المقترحة.
من جانبه قال رئيس مجلس قضاء سنجار المؤقت، سعيد ملحم لـ كركوك ناو، ان "فالح الفياض أكد بأن فهد حامد ليس مقبولا لدى حكومة اقليم كوردستان ومحما خليل ترفضه الاطراف في بغداد، لذا نسعى ان يكون الشخص الذي يستلم المنصب مقبولا لدى بغداد واربيل".
احد اهداف زيارة الفياض هو تنصيب قائممقام جديد لسنجار
ويؤكد ملحم: " في المجلس المؤقت رفضنا المرشحين الثلاثة الذين قدمهم الفياض".
في 27 كانون الاول 2018، اُعلن عن تشكيل ادارة جديدة مؤقتة في قضاء سنجار، تضم كل من القائممقام ورئيس مجلس القضاء مع 21 شخصا، بمشاركة شيوخ والعشائر والمثقفين والاحزاب السياسية والجهات المعنية وقادة المتظاهرين من مختلف مكونات سنجار، لكن مجلس محافظة نينوى يرفض الاعتراف بهذا المجلس المؤقت.
سعيد ملحم والذي يترأس المجلس المؤقت يؤكد: "لا نقبل بأي شخص لمنصب قائممقام سنجار عدا فهد حامد، لحين اجراء انتخابات مجالس المحافظات، ومن سيفوز في الانتخابات نبارك له، ولكن بهدف الحفاظ على الوضع المستقر يجب بقاء حامد في منصبه للاشهر المقبلة".
في غضون ذلك يقول الشيخ فاخر خلف، وهو احد وجهاء الايزيديين: "نحن ندعم بقاء فهد حامد في منصبه قائممقاما لسنجار، لانه لم يترك القضاء في الايام العصيبة وبقى مع اهله، لذا نحن كرجال الدين ندعم بقائه".
"شاركنا في اجتماع وجهاء العشائر والاحزاب مع القوات الامنية في سنجار، وصوتنا لصالح بقاء فهد حامد في منصب قائممقام سنجار". هذا ما يوضحه خلف خلال حديثه لـ كركوك ناو.
نحن ندعم بقاء فهد حامد في منصبه قائممقاما لسنجار
وحول بقائه في منصبه، يقول فهد حامد: "في الاجتماع الذي حضره فالح الفياض، عبرت عن استعدادي لتقديم الاستقالة من المنصب في حال انتخاب شخص اخر يعمل لخدمة المواطنين، لكن ممثلي جميع الاحزاب ووجهاء العشائر والقوات الامنية صوتوا لصالح بقائي في المنصب".
ومن جهته قال قائممقام سنجار عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محما خليل والذي غادر القضاء بالتزامن احداث 16 تشرين الاول 2017،والذي يمارس مهام عمله من قضاء سيميل التابع لمحافظة دهوك: ان "مسألة تنصيب شخص جديد كقائممقام لسنجار ليس من صلاحية شخص او جهة معينة، ويجب التعامل مع الموضوع بحسب القوانين والدستور".
"مستمرون في محاولاتنا مع مجلس محافظة نينوى وبغداد مع حكومة اقليم كوردستان لنتمكن من العودة الى سنجار والمباشرة بمهامنا". هذا مايؤكده خليل لـ كركوك ناو.
قضاء سنجار، يقع على بعد 120 كم غربي الموصول، إدارياً يتبع محافظة نينوى، ومنذ تشرين الاول عام 2017، يدار الملف الامني للقضاء من قبل القوات الاتحادية بعد انسحاب قوات البيشمركة منه.