تبخرت امال الايزيديين عقب اعلان قوات سوريا الديمقراطية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا نهائيا، بسبب بقاء مصير ثلاثة الاف مختطفا ايزيديا مجهولا بانتظار تحريرهم في اخر معاقل التنظيم في باغوز السورية.
واعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في 23 اذار 2019، القضاء على "داعش" نهائيا بالتزامن مع استعادة منطقة باغوز اخر معاقل التنظيم، بعد اشتباكات استمرت لاكثر من خسة اعوام بين الجانبين في شمال سوريا.
ويأتي القضاء على داعش في وقت، لا يزال الاف المواطنين من بينهم النساء والاطفال من الايزيديين مصيرهم مجهولا ولم يتم العثور عليهم، بعد اختطفاهم قبل اعوام، وان جميع الأنظار تتجه الى اخر معاقل التنظيم في باغوز لعودة باقي المختطفين الى ذويهم.
خبر اعلان القضاء على داعش لم يكن مفرحا بالنسبة لي.
هدية فيصل، خطف تنظيم "داعش" زوجها واثنين من بناتها اثناء هجوم التنظيم على قضاء سنجار والقرى التابعة له، منذ اكثر من اربعة اعوام وكانت تنتظر بفارغ الصبر تحريرهم لحين اعلان القضاء على داعش نهائيا في سوريا.
"خبر اعلان القضاء على داعش لم يكن مفرحا بالنسبة لي، لانني كنت بانتظار تحرير زوجي وبناتي اللاتي اختطفهم التنظيم في شهر اب 2014".
هدية تسكن الان في مخيمات النزوح بمحافظة دهوك مع ثلاثة من ابنائها، وفقدت الامل للمرة الثانية منذ قرابة عام بالعثور على ذويها، كانت المرة في عام 2018 عندما اعلنت الحكومة العراقية القضاء على داعش في البلد نهائيا.
وأضافت هدية "انني على وشك الانهيار، ابكي باستمرار وافتقد زوجي وبناتي كثرا، ادعو من الله باستمرار ان تفتح الباب بوجهم ويتمكنوا من العودة الينا مرة اخرى".
عملنا مستمر للبحث عن المختطفين والمختطفات من ابناء المكون الايزيدي.
تعرض الايزيديين في شهر اب 2014، الى عمليات تهجير وخطف ونزوح بسبب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على سنجار، واختطف التنظيم ستة الاف واربعمائة وسبعة شخصا منهم، ولا يزال مصير اكثر من ثلاثة الاف مواطن ايزيدي مجهولا بينهم النساء والاطفال.
وقال مسؤول مكتب شؤون المختطفين الايزيديين في حكومة اقليم كوردستان، حسين قائدي، لـ كركوك ناو: "منذ بداية افتاح المكتب والى يومنا هذا تمكنا من تحرير ثلاثة الاف وثلاثمائة وخمسة وثمانون مختطفا ايزيديا من قبضة داعش".
وأضاف قائدي، على الرغم من انهاء خلافة داعش، الا ان عملنا مستمر للبحث عن المختطفين والمختطفات من ابناء المكون الايزيدي لحين تحرير جميع المختطفين.
اثناء الاشتباكات التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش في منطقة باغوز غرب الفرات بسوريا، تم تحرير عشرات المختطفين الايزيديين.
"غيرنا خطتنا لتحرير المختطفين الايزيديين، وبدأنا بالعمل على تنفيذ الخطة الجديدة" هذا ماكشف عنه حسن قائدي، دون ان يذكر معلومات اكثر عن الخطة.
وتابع "نتوقع وجود اعداد كبيرة من المختطفين الايزيديين في مخيمات شرق كوردستان مع ذوي مسلحي داعش وخصوصا في منطقة الهول، مثلما حدث اثناء عمليات تحرير الموصل واودع الكثير من المختطفين الايزيديين في المخيمات المخصصة لاهالي مسلحي داعش، لذا نسعى للوصول اليهم بأسرع وقت ممكن".
المختطفات الايزيديات تعرضن للاغتصاب والتعذيب من قبل مسلحي "داعش" وتم بيعهن في اسواق النخاسة وخصوصا في مدينتي الموصل العراقية ورقة السورية.