وصل عدد المحررين الايزيديين في اخر معاقل تنظيم داعش، الى اكثر من 215 مختطفا من قبضة التنظيم، وينتظر ذوي المختطفين تحرير عدد اكثر منهم في مخيمات النزوح من بين ذوي مسلحي داعش بسوريا.
واعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في 23 اذار 2019، القضاء على "داعش" نهائيا في سوريا بعد اشتباكات استمرت لاكثر من خسة اعوام بين الجانبين في شمال سوريا.
اخر محطات الحرب ضد داعش كانت في منطقة باغوز غربي الفرات في سوريا، والتي استمرت لاكثر من اربعون يوما.
الرئيس المشترك للبيت الايزيدي في غرب كوردستان (سوريا)، الشيخ زياد قال لـ (كركوك ناو) "اثناء العمليات العسكرية في باغوز تم تحرير اكثر من 215 اسير ايزيدي كان اغلبهم من النساء والاطفال".
سلمت قوات سوريا الديمقراطية جميع الاسرى الى البيت الايزيدي، ومن جانبه قام البيت الايزيدي وبالتنسيق مجلس الادارة الذاتية والمنظمات باعادة المختطفين الى سنجار.
وأضاف الشيخ زياد، ان عدد من المختطفين المحررين، كانوا قد اصيبوا بجروح بسبب الحرب ضد داعش ، وقمنا بمعالجتهم قبل اعادتهم الى مناطقهم الاصلية.
ويأتي القضاء على داعش في وقت، لا يزال الاف المواطنين من بينهم النساء والاطفال من الايزيديين مصيرهم مجهولا ولم يتم العثور عليهم، بعد اختطفاهم قبل اعوام، وان جميع الأنظار تتجه الى اخر معاقل التنظيم في باغوز لعودة باقي المختطفين الى ذويهم.
تعرض الايزيديين في شهر اب 2014، الى عمليات تهجير وخطف ونزوح بسبب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على سنجار، واختطف التنظيم ستة الاف واربعمائة وسبعة شخصا منهم، ولا يزال مصير اكثر من ثلاثة الاف مواطن ايزيدي مجهولا.
ويقول الرئيس المشترك للبيت الايزيدي ان "عدد من الايزيديين المختطفين لا يزالون يسكنون في المخيمات مع عوائل مسلحي داعش، وخصوصا في مخيم الهول الواقع في مدينة الحسكة غرب كوردستان، وباعداد كبيرة، الا انهم يخافون من كشف هويتهم".
وأوضح الشيخ زياد، بأن البيت الايزيدي لديه خطة للعثور على جميع الايزيديين المختطفين من بين النازحين واعادتهم الى سنجار.
من المقرر ان تتوجه لجنة من اقليم كوردستان الى غرب كوردستان للبحث عن الايزيديين المختطفين في سوريا، وخصوصا من بين النازحين الذين يسكنون بمخيمات النزوج في سوريا.
وكشف الرئيس المشترك للبيت الايزيدي، عن بقاء 18 مواطنا ايزيديا لديهم وعدم اعادتهم الى سنجار بسبب اغلاق المعابر الحدودية بين العراق وسوريا من جهة غرب نينوى.
المعبر الحدودي بين سنجار وسوريا، اغلقت بقرار من الحكومة العراقية منذ شهر كانون الاول 2018، كونها معبر غير رسمي، الا ان المعبر كانت مفتوحة لمدة اربعة اعوام امام حركة المواطنين.
بهدف اعادة الايزيديين المحررين وتحت ضغط اهالي سنجار، تم اعادة افتتاح المعبر بصورة مؤقتة مرات عدة لفترات معينة وتم اغلاقه فيما بعد.