التدخلات الحزبية والمشاكل الداخلية لعائلة الامير الايزيديين، حال دون تنصيب الامير الجديد للايزيديين، وتوجه اصابع الاتهام الى كل من الديمقراطي الكوردستاني، الاتحاد الوطني وقوات القريبة من الحزب العمال بالتدخل في عملية اختيار امير الايزيديين.
التدخلات الحزبية عقد عملية نتصيب الامير
المتحدث الرسمي بأسم عائلة امير الايزيديين، عامر محمود اكد في تصريح لـ (كركوك ناو) بأن "ثلاثة قوى سياسية وهي كل من، الديمقراطي الكوردستاني، الاتحاد الوطني وحزب العمال الكوردستاني يتدخلون في تنصيب امير الايزيديين بصورة سرية" مضيفا ان "عدم اتفاق عائلة الامير على مرشح وحيد لاستلام المنصب تعتبر جزءا اخر من المشكلة"
وأضاف "لا املك معلومات عن المرشحين الذين يدعمهم كل من الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني، الا اننا اصبنا بالصدمة حول سبب دعم حزب العمال الكوردستاني لابن امير الايزيديين الراحل عصمت تحسين بك، والذي لم يرشح نفسه اصلا لمنصب الامير".
المرشحين لمنصب الامير هم كل من حازم تحسين بك - ابن الامير تحسين بك، كاميران خيري بك، شيرزاد فاروق بك، هرمان ميرزا بك، سالم نجمان بك، ميران صباح جاسم بك، جميعهم من ناحية باعدري وينحدرون من عائلة الامير، ويرفضون الانسحاب لصالح مرشح واحد.
هرمان ميرزا بك، المرشحين لمنصب الامير وابن شقيق الامير الراحل تحسين بك قال في حديث لـ (كركوك ناو) "لدينا ادلة قاطعة يثبت وجود تدخلات حزبية لاختيار امير الايزيديين".
لدينا ادلة قاطعة يثبت وجود تدخلات حزبية لاختيار امير الايزيديين"
وأضاف "الاتحاد الوطني يدعم كل من حازم تحسين بك وشقيقه عصمت تحسين بك، ويسعى لابقاء صلاحيات الامير لديهم، ويحاول جذب كل من حازم وعصمت اليه".
ولكن هرمان بك رفض الاشارة الى التدخلات الحزبية التي تُمارس من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاحزاب القريبة من حزب العمال، مثلما تحدث عنه المتحدث بأسم عائلة الامير.
توفي امير الايزيديين في العراق والعالم، الامير تجسين سعيد بك، يوم 28 كانون الثاني 2019، في مدينة هانوفر الالمانية بعد صراع طويل مع مرض القلب.
وبناء على وصيته وفي يوم 5 شباط الماضي، وري جثمان الامير تحسين بك الثرى في حديقة منزله الواقع بقضاء شيخان بسهل نينوى، وكان من المقرر انتخاب خليفة له بعد انتهاء الاربعينية والذي يصادف بداية شهر اذار، الا ان المشاكل الداخلية لعائلة الامير والتدخلات الحزبية حالت دون ذلك.
خلافات داخل عائلة الامير
هرمان ميرزا بك، المرشحين لمنصب امير الايزيديين يقول "لم نتوصل الى تفاهم مشترك حو بعض المسائل داخل عائلة الامير وعلى كيفية اختيار امير الايزيديين ووضع دستور جديد بخصوص صلاحيات الامير، لان بعض الاشخاص من داخل عائلة الامير يريدون حصد كل شي لهم وكسر القوانين المتبعة لدى الايزيديين، وهذا مرفوض تماما، وهذا السبب الرئيسي وراء تأخر تنصيب الامير الجديد".
وأضاف "لحين حسم جميع المواضيع، لن يُنتخب اي شخص في منصب امير الايزيديين".
وقال المتحدث بأسم عائلة الامير، عامر محمود في تصريح سابق لـ (كركوك ناو) انه "بهدف التوصل الى حل يرضي الجميع حول تنصيب امير الايزيديين، اقترحت عائلة الامير اعطاء الدور لجميع المرشحين، على ان ينتخب احدهم كنائب الاول للامير، ومرشح اخر لمنصب النائب الثاني، واعطاء منصب وكيل الامير لمرشح اخر، ورئاسة مجلس عائلة الامير لاحد المرشحين وممثل الامير في اوروبا لمرشح".
وقال هرمان ميرزا بك، ان "جميع المرشحين يريدون اشراكهم في ادارة شؤون الايزيديين، الا ان عدد من اعضاء عائلة الامير يرفضون فكرة توزيع الصلاحيات، ويقولون بأننا نحن من ندير كل شيء ولا نحتاج لشخص اخر ويحاولون فرض انفسهم علينا".
"يدعون المرشحين للاجتماع بهدف تقاسم الصلاحيات، الا انهم يتراجعون عن الفكرة فيما بعد ويطالبون المشرحين بالانسحاب من الترشح لصالح مرشحهم"، هذا ما قاله هرمان واكد على "انه لن ينسحب من المنافسة والمشاركة في ادارة صلاحيات الامير، ولن نقبل بان يملك الامير صلاحيات مطلقة".
يدعون المرشحين للاجتماع بهدف تقاسم الصلاحيات، الا انهم يتراجعون عن الفكرة فيما بعد ويطالبون المشرحين بالانسحاب من الترشح لصالح مرشحهم
بحسب القوانين المتبعة لدى الايزيديين، يجب اختيار الامير من نفس العائلة، ويمثل الامير، الايزيديين على مستوى العالم ويليه بابا الشيخ، والذي يتعبر المرجع الديني للايزيديين.
مستشار المجلس الروحاني الايزيدي، سعود مستو قال في حديث سابق لـ (كركوك ناو) انه "في المرحلة الاولى، تقوم عائلة الامير بترشيح شخص او شخصين او ثلاثة اشخاص، وبعد ذلك يقرر المجلس الروحاني مع وجهاء العشائر الايزيدية معا انتخاب احد المرشحين اميرا للايزيديين خلفا للامير الراحل".
يكون الامير رئيسا لمؤسسة ادارة شؤون الايزيديين في المجلس الروحاني الايزيدي مباشرة، ويضم المؤسسة كل من بابا الشيخ، والشيخ الوزير مع رئيس القوالين، وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تصدر من تلك المؤسسة.
وأوضح مستو انه "بعد مرض الامير تحسين، كان ابنه تحسين بك يدير اعمال والده باعتباره وكيل الامير، وهو الذي يدير شؤون الايزيديين لحين انتخاب الامير الجديد".
الا ان المتحدث الرسمي بأسم عائلة الامير،عامر محمود يقول ان "عائلة الامير لم تتفق بعد على اختيار شخص واحد لتنصيبه اميرا للايزيديين.