اعلنت منظمة الهجرة الدولية في اخر تقرير لها، ان قرابة سبعة ملايين شخص بالعراق بأمس الحاجة الى الدعم، ويتركز اغلبهم في محافظة نينوى ويعدون الاكثر تضررا.
واطلقت المنظمة الدولية للهجرة في العراق نداء التمويل للمساعدات الطارئة بمبلغ ٤١.٤ مليون دولار أمريكي، للتغلب على العقبات بعد "داعش" وايصال المساعدات الى النازحين لحثهم على العودة.
وبهذا الصدد قال جيرارد وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، "إن تمويل المساعدات الإنسانية أمر هام جداً لدعم الاحتياجات الأساسية والكرامة للعراقيين المتضررين سواء الذين في حالة نزوح أو في مناطق العودة".
وبحسب احصائيات منظمة الهجرة الدولية، أن حوالي ٦.٧ مليون شخص في حاجة ماسة إلى الدعم. ويتركز حوالي ٦٥ في المائة منهم في نينوى والأنبار وصلاح الدين، وهي المحافظات الأكثر تضرراً من النزاع الأخير.
وبحسب تقرير تم اصداره في شباط ٢٠١٩ لا يزال هناك حوالي مليون و 750 الف شخص عراقي يعيشون في حالة نزوح واكثر من ٥٣٠ الف منهم ما زالوا يعيشون في المخيمات.
وتقول الهجرة الدولية ان عقبات كبيرة تعترض عودة النازحين إلى مناطقهم مثل الأضرار التي لحقت بالمنازل والافتقار إلى سبل العيش والخدمات الأساسية وانعدام الأمن في مناطق الأصل بالإضافة إلى المعاناة الذهنية والنفسية.
وقال المدير التنفيذي لمركز التنسيق والمراقبة المشترك التابع لحكومة العراق، نصير عبد الستار، نقدر جهود المنظمة الدولية للهجرة لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للعائلات النازحة داخل المخيمات وخارجها ونحن نتطلع إلى تعاوننا المستمر خلال عام ٢٠١٩."
بحسب احصائيات حكومة اقليم كوردستان، لا يزال النزوح العكسي من المناطق العراقية وخصوصا من محافظة نينوى باتجاه الاقليم مستمرة، بسبب انعدام الخدمات الاساسية.
المدير العام لمركز تنسيق الأزمات المشترك في حكومة إقليم كردستان العراق، هوشنگ محمد، يقول "تعد أزمة النزوح التي طال أمدها، أحد التحديات الخطيرة التي تحتاج إلى اهتماماً مكثفاً. حيث لا يزال العديد من النازحين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية المقدمة".
نزح قرابة ستة ملايين مواطن عراقي منذ منتصف عام 2014 بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش، الى عدد من المدن العراقية، حيث بلغ نسبة النازحين 15 بالمائة من مجموع سكان العراق، وبعد استعادة جميع المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم عاد ما يقارب اربعة ملايين مناطقهم الاصلية.