يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، إن سد الموصل آمن وغير مهدد بوصوله إلى قدرته الاستيعابية القصوى من المياه، وهذا ما يؤكده مدير السد ويوضح ان وضعه جيد جدا ولا توجد أية مؤشرات سلبية.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تفيد باحتمالية انهيار السد، وقد يتسبب بكارثة تودي بحياة المواطنين في العديد من مدن نينوى والمحافظات المجاورة، مثل صلاح الدين وكركوك.
وقال مدير السد، رياض عز الدين النعيمي، إن " المعلومات التي تم تدولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمالية انهيار السد عارية عن الصحة، وهي اشاعات كاذبة ومغرضة، وهدفهم منها ارعاب المواطنين وخلق الذعر والخوف في نفوسهم".
وقوع بعض الخسائر في عدد قليل من معسكرات إيواء اللاجئين.
"ان وضع سد الموصل جيد جدا، ولا توجد اية مؤشرات سلبية الى حد الان والوضع طبيعي". هذا ما اوضحه النعيمي في بيانه الذي تلقى كركوك ناو نسخة منه، وأضاف، أن "اطلاقات المياه من سد الموصل تسير حسب برنامج معد من قبل المركز الوطني لادارة الموارد المائية بالتنسيق مع ادارة المشروع وهي نتبجة ورود كميات كبيرة من تركيا".
من جانبه ذكر مكتب الأمم المتحدة في تقرير نشره عن السيول التي اجتاحت العراق، أن "السيول التي ظهرت نتيجة ظروف جوية قاسية استمرت لعشرة إيام، قد تسببت بسيول وأمطار مستمرة في عدة محافظات".
وأضاف، أن "أغلب متطلبات عمليات الإنقاذ والإخلاء قامت بها قوى الدفاع المدني المحلية، والمنظمات غير الحكومية، فيما اقتصر دور الأمم المتحدة على مراقبة الاحتياجات".
وأشار المكتب الأممي إلى أن "بعض السدود الأخرى في البلاد قد اقتربت من قدرتها المائية، لكنها ما زالت ضمن حدود السيطرة"، مشيرا إلى "وقوع بعض الخسائر في عدد قليل من معسكرات إيواء اللاجئين".
وتابع "تم اتخاذ الإجراءات لمكافحة خطر السيول والأمطار، بعد الموجة الأولى التي ضربت البلاد".
وكان وزير الموارد المائية السابق، حسن الجنابي أعلن في (19 آذار 2017)، أن تأهيل وصيانة سد الموصل تجري بشراكة ثلاثية الاطراف وهي وزارة الموارد المائية بالاضافة الى شركة "ترفل" الإيطالية التي تم التعاقد معها لصيانته، وفيلق المهندسين الاميركيين المشرفين على السد، مبيناً أن سلامة السد أفضل من السابق.
وختم مدير سد الموصل، رياض عز الدين النعيمي، بالقول: "تم وضع خطة وبرنامج من اجل تمرير هذه الموجة وخزن الجزء الاكبر في سد الموصل، ويوجد لدينا فراغ خزني لاستيعاب هذه الموجات القادمة وتمريرها الى نهر دجلة بما يؤمن سلامة السد فلا داعي للقلق فالوضع بالسد يسير ضمن البرنامج المخطط له".
وانشأ سد الموصل من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، فيما قدرت الشركة عمر السد بنحو 80 عاما وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على مسافة 50 كم الى الشمال من العاصمة بغداد، ويقع السد على مجرى نهر دجلة، فيما انتهت أعمال إنشائه عام 1986م، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.