عثر اهالي ناحية كرعزير التابعة لقضاء سنجار في محافظة نينوى، على سبعة مقابر جماعية تعود الى ضحايا الايزيديين ويطالبون الحكومة بالاسراع للمباشرة بفتح المقابر، كون المقابر تضررت بسبب هطول الامطار.
تم العثور على المقابر الجماعية، نهاية الاسبوع الماضي في قرية صلاوغ شرقي قضاء سنجار، بعد جمع معلومات دقيقة حول عمليات القتل الجماعي التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
مدير ناحية كرعزير، شكر ملحم، يوضح لـ كركوك ناو: "بعد ابلاغنا من قبل الاهالي بوجود مقابر جماعية في المنطقة، بدأنا تحقيقاتنا حول الموضوع واكتشفنا وجود سبعة مقابر جماعية".
وبحسب اقوال اهالي المنطقة وفي اطار التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية حول جرائم داعش، قام مسلحي التنظيم في 2014 ابان هجومهم على سنجار، قتل 75 شخصا من اهالي المنطقة.
"من بين الضحايا الموجودن داخل المقابر الجماعية، شخص من اتباع المذهب الشيعي و74 شخصا من اتباع الديانة الايزيدية، من ضمنهم النساء والاطفال"، هذا ما يؤكده مدير ناحية كرعزير.
بحسب اخر احصائية لمديرية شؤون الايزيديين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان، تم العثور على 73 مقبرة جماعية في حدود فضاء سنجار تعود تاريخها الى زمن سيطرة تنظيم داعش على المنطقة في اب 2014.
وأشارت الاحصائيات، ان "الف ومائتان وثلاثة تسعون شخصا استشهدوا على يد مسلحي داعش، وقرابة ثلاثة الاف شخصا اخر في عداد المفقودين".
وبين شكر ملحم ان "المقابر الجماعية تضررت بسبب الامطار، الا ان الجهات المعنية لم تتفقد وضع المقابر الجماعية،لذا نطالب مؤسسة شهداء العراقية، بادارج تلك المقابر ضمن المقابر التي من المقرر افتتاحها في لقريب العاجل.
وأضاف: "بعد الاتصال بالجهات المعنية، تعهدوا لنا بأن لجنة مختصة ستتوجه من بغداد الى المنطقة للاطلاع على المقابر الجماعية".
اول مقبرة جماعية للايزيديين في سنجار، تم افتتاحها بقرار من الحكومة العراقية في 15 اذار 2019، بعد تظاهرات واسعة للايزيديين ضد تأخر فتح المقابر لضحاياهم ومخاوف من تضررها جراء هطول امطار غزيرة.
تعرض الايزيديين في شهر اب 2014، الى عمليات تهجير وخطف ونزوح بسبب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على سنجار، ما اسفر عن نزوح 350 الف شخصا في مخيمات النازحين في محافظة دهوك وقضاء الشيخان والمناطق الاخرى، كما وهجر اكثر من 100 الف شخص منهم باتجاه الدول الاوروبية.