يرى القائم باعمال سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد، جوي هود، انه لايوجد استقرار حقيقي دون الغنى الثقافي، ويؤكد ان الحكومة الامريكية استثمرت 2 مليون دولار للحصول على دراسة تبين حجم الدمار الثقافي الذي حصل في مدينة الموصل وخارجها.
وزار هود محافظة نينوى اليوم ( 18 نيسان 2019)، برفقة القنصل العام في اربيل والمبعوث الخاص للمكونات، وختم زيارته الى دير ماركوركيس، ومن هناك وخلال مؤتمر صحفي حضره مراسل كركوك ناو، أعلن "وجود مجاميع مسلحة تعمل خارج القانون وخارج امرة القائد العام للقوات المسلحة، لذا نعمل على اعطاء دولة رئيس الوزراء القدرة الكاملة من خلال جعل القوات الامنية العراقية قادرة على فرض الاستقرار في جميع اجزاء المحافظة".
يقع دير ماركوركيس في مدينة الموصل تحديدا في حي العربي على تل منفردا، وقبل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المدينة، كان معلما سياحيا ديني وثقافي، وفي فترة سيطرة التنظيم تم تحويله الى معسكر وسجن.
الوفد الامريكي وخلال زيارته الدير، تجول في أروقته وغرفه بصحبه الاباء المسيحيين، وبدورهم شرحوا للوفد اهمية الدير وتقاسيمه، وترجمة مامكتوب على الجدران من عبارات تعود لـ "داعش".
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة الكنيسة، كشف جوي هود، صرف 150 مليون دولار من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي، على مشاريع الماء والكهرباء في المنطقة وإعادة تأهيل اكثر من 150 مدرسة وعيادات صحية ومستشفيات".
وفي معرض رده على سؤال احد الصحفيين بشأن افتتاح قنصلية امريكية في نينوى، أكد هود: "سيتم افتتاح القنصلية لكن ليس في الوقت الحالي لكن في المستقبل سيتم ذلك". عازيا السبب الى حجم الاستثمارات الكبيرة للمدينة من قبل الولايات المتحدة في الوقت الحالي، واهمية المشاريع للمواطنين لإعادة الحياة.
وأعلن القائم باعمال السفارة الامريكية في بغداد، عن قرب زيارة اخرى الى نينوى، لزيارة قبر النبي "ناحوم"، ومناطق اخرى من القوش وباقي المدن لتقديم المشاريع هناك، والدراسة الخاصة بشأن التراث الثقافي ستنتهي قريبا.