افتى المجلس الروحاني الايزيدي، بقبول جميع الناجين والناجيات من قبضة داعش، مع اطفالهن، بعدما كان ذلك محلا للتساوؤلات في الاونة الاخيرة.
وبحسب كتاب صادر من المجلس يوم 24 نيسان، وموقع من قبل حازم تحسين بك، وكيل امير الامير ورئيس مجلس الروحاني الايزيدي تلقى (كركوك ناو) نسخة منه، اصدر المجلس فتواه بخصوص استقبال الناجيات والناجيين من قبضة داعش.
وبحسب الفتوى الصادر من المجلس الروحاني، تقرر قبول جميع الناجين واعتبار ماتعرضوا له خارج ارادتهم.
وجاء هذا الفتوى بعدما خير الايزيديين عددا من النساء اللاتي انجبن من مسلحي داعش، بين خيار العودة الى اهلهن وترك الاطفال او العيش مع اطفالهن فقط.
ونشر ثلاثة ناشطين اجانبين والمدافعين عن حقوق الانسان بيانا الى الرأي العام ورئاسة الجمهورية العراقية مع المجتمع الدولي وطالبوا بتقديم مساعدات عاجلة للناجين الايزيديين من قبضة داعش، وخصوصا الناجيات اللاتي انجبن اطفالا من مسلحي التنظيم ويواجهن صعوبات عديدة بسبب عدم استقبالهن من قبل ذويهن، كما وطالبوا باصدار فتوى لقبول جميع الناجيات دون استثناء.
وقرر المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى ايفاد وفدا من رجال الدين الى سوريا لمتابعة موضوع المخطتفات والمخطافين بعد القضاء على داعش لغرض البحث عنهم واعادتهم.
واعلنت قوات سوريا الديمقراطي (قسد) 23 اذار 2019، القضاء على تنظيم داعش نهائيا في سوريا بعد استعادة مدينة باغوز بدعم من التحالف الدولي، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير 200 مختطفا ايزيديا في اخر معاقل التنظيم بسوريا.
ويأتي القضاء على داعش نهائيا في وقت، لا يزال الاف المواطنين يواجهون مصيرا مجهولا من بينهم النساء والاطفال الايزيديين، بعدما اختطفهم التنظيم قبل قرابة خمسة اعوام.
ويؤكد المجلس الروحاني الايزيدي للمجتمع الدولي بان الايزيديين كانوا وعبر التاريخ ضحايا ويتعاملون مع الناجين من قبضة داعش بكل فخر واعتزاز وشفافية.
تعرض الايزيديون لحملات القتل والتهجير الجماعي عندما سيطر مسلحي داعش على قضاء سنجار والمناطق التابعة له، واختطفوا 6 الاف و417 شخصا، لا يزال مصير اكثر 3 الاف منهم مجهولا.