قد يكون النزاع انتهى لكن نقص المياه يهدد العائلات العائدة الى ديارها في العراق

تبتسم رونق وهي تصب الماء في أحد خزانات المياه في منزلها في برطلة، شرق الموصل

كركوك ناو

تعيش رونق، البالغة من العمر 12 عاماً، مع أسرتها في حي آشور في برطلة، شرق الموصل. بعدما اضطرت في عام 2014، مع عائلتها على مغادرة منزلهم بعد أن سمعوا أن داعش اقترب من بلدتهم.

“كنت حزينةً للغاية لمغادرة منزلنا ولكني كنت خائفة من الحرب ، كل يوم كنت أصلي وأدعو أن نعود إلى منزلنا في يومٍ ما”، عاشت رونق وعائلتها في الجبال المطلة على برطلة لمدة عام كامل بانتظار انتهاء النزاع.

تقول رائدة شمعون، والدة رونق: “كنا نسمع صوت النيران ورؤية الصواريخ وهي تنطلق في الليل ، تدك الدمار في دورنا وبلدتنا”.

رائدة شمعون وبنتاها رونق وهديل على سطح منزلهن

عندما انتهت الحرب ، عادت الأسرة إلى منزلها مؤخرًا لتجده منزل بلا ماء وجدران دمرتها النيران. وأضافت والدة رونق: “في البداية ، لم نكن ننام أثناء الليل لأننا كنا نذهب الى آخر نقطة مياه على بعد حوالي كيلومتر لحمل وجلب المياه الى الدار”.

“من الصعب تغسيل الأطفال وتنظيف المنزل وحتى إعادة بناء الجدران التي تضررت بنيران الأسلحة من دون ماء”.

يعد نقص المياه الآمنة أمراً شائعاً في شمال العراق فقد تم تدمير وتلف شبكات المياه بسبب الحرب، إلا أن رونق وأسرتها بإمكانهم الحصول على الماء في منزلهم.

وتضيف: “لدينا ماءفي مدرستنا أيضاً. يمكنني الآن أن أحقق حلمي بأن أصبح طبيبة عندما أكبر”.

لكن بالنسبة لرونق ، هذا بحد ذاته لا يكفي. إذ تقول: “لدينا ما يكفي للاغتسال والتنظيف والحفاظ على حياتنا، لكن أسرتي بحاجة إلى المزيد، نحن بحاجة إلى السلام ، وآمل في المستقبل أن يكون هناك سلام لا حرب”.

رونق وهي تشرب الماء في منزلها

تتعاون اليونيسف مع شريكها، الهلال الأحمر القطري ، لتحسين حصول أكثر من 400 أسرة أخرى في حي آشور في برطلة، الذي تعيش فيه رونق، على المياه.

هناك 1.8 مليون نازح في العراق، بضمنهم الأطفال، ممن ينتظرون العودة إلى ديارهم. تعمل اليونيسف على تحسين أنظمة شبكات المياه من أجل تسهيل عودتهم الى مناطقهم.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT