عمار عزيز - سنجار
اوقفت مؤسسة بارزاني الخيرية مساعداتها الانسانية الى سنجار، بداعي منعهم من قبل عناصر الحزب العمال الكوردستاني من مزاولة مهامهم، الا ان قوات حماية سنجار تنفي تلك الاتهامات وتؤكد على عدم منع المؤسسة من ايصال مساعداتها للمواطنين.
وأصدرت المؤسسة قبل ايام بيانا الى الرأي العام وطالبت الحكومة العراقية والامم المتحدة وقوة التحالف والمنظمات الانسانية في العالم ان لا يدعوا الجماعات المسلحة في منطقة سنجار أن يحولوا تلك المنطقة الى ساحة لصراعهم، لان أهالي سنجار الابرياء بحاجة إلى اغاثات عاجلة وتحسين اوضاعهم المعيشية وبناء البنية التحتية في المنطقة.
وقال عضو الهيئة الادارية في مؤسسة بارزاني الخيري، ابراهيم سمين لـ (كركوك ناو) "أثناء أداء واجبنا المقدس هذا، قامت مجموعة مسلحة تابعة للحزب العمال الكوردستاني بمنع موظفينا لمرات عديدة، وهاجموا مكتب المؤسسة على جبال سنجار وعلى اثر ذلك اوقفنا جميع مساعداتنا الى القضاء، وعندما تعود الوضع الى طبيعتها، نباشر عملنا مرة اخرى".
وأضاف "في المرة الاخيرة، اعتقلت قوات البككة، مدير مكتبنا في سنجار لاكثر من ساعة واطلقوا سراحه بعد خضوعه للتحقيقات".
وأضاف سمين "نطالب الحكومة العراقية والأمم المتحدة وقوة التحالف والمنظمات الإنسانية في العالم أن لا يدعوا الجماعات المسلحة في منطقة سنجار ان يحولوا تلك المنطقة الى ساحة لصراعهم، لأن أهالي سنجار الابرياء بحاجة إلى اغاثات عاجلة وتحسين اوضاعهم المعيشية وبناء البنية التحتية في المنطقة".
القوات القريبة من الحزب العمال الكوردستاني، من ضمنها وحدات حماية سنجار، وكانت لها دورا مهما في استعادة سنجار من قبضة داعش جنبا الى جنب قوات البيشمركة، ويقولون بأنهم الحكومة العراقية.
وقال القائد العام لقوات حماية سنجار، زردشت سنجاري لـ (كركوك ناو) "نستغرب من اتهامات مؤسسة بارزاني لقوات الحزب العمال الكوردستاني بمنعهم من مزاولة اعمالهم في سنجار، ما الذي نستفاد اذا منعا نشاطاتهم، على العكس نحن نفرح بأن تقوم جميع المنظمات بإيصال مساعداتهم الى الاهالي بعد استحصال الموافقات الرسمية من ادارة القضاء".
وأضاف "على مؤسسة بارزاني الخيرية، كشف الحقيقة للرأي العام بان المواطنين في سنجار هم من يرفضون مساعداتهم، وهذا الامر لا يتعلق بنا، وهدفهم توزيع الاتهامات للقوات التي دافعت عن سنجار، وهذه مسألة سياسية".
وأكد قائد وحدات حماية سنجار "نطمئن الجميع بإمكان مؤسسة بارزاني الخيري مباشرة مهامهم في سنجار بأي وقت يشاؤون وليس لدينا مشاكل معهم الا اننا لسنا مسؤولون اذا تعرضوا للهجوم من قبل اهالي سنجار".
وتأتي تلك الصراعات في وقت لايزال اغلب سكان سنجار والقرى التابعة له يعيشون في مخيمات النزوح منذ قرابة خمسة سنوات، بالرغم من استعادة مناطقهم منذ عام 2015 من قبضة داعش، بسبب انعدام الخدمات وتعدد صنوف القوات الامنية والعسكرية المنتشرة في القضاء.
ويقول النشاط المدني في قضاء سنجار، ناجي حجي علو "لا نريد اختلاط توزيع المساعدات الانسانية على المواطنين بالامور السياسية والحزبية، لان الاهالي في سنجار بأمس الحاجة للمساعدات وخصوصا الذين يسكنون في مخيمات سردشت وجبل سنجار".
وقال علو لـ (كركوك ناو) ان "المواطنين هم الخاسرين في تلك الصراعات، ونطالب جميع المنظمات ايصال مساعداتهم الى سنجار"، واشاد بدور مؤسسة بارزاني الخيرية وقال "اكثر من 90 بالمائة من اهالي يطالبون باستمرار مؤسسة بارزاني بتقديم مساعداتها للمواطنين".
وتعرف مؤسسة بارزاني نفسها بأنها مؤسسة غير حكومية وغير سياسية وغير ربحية، تأسست عام 2005 في مدينة أربيل عاصمة اقليم كوردستان _العراق، وان مستشار امن اقليم كوردستان، مسرور بارزاني هو رئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة بارزاني الخيرية.