گوران بابان – كركوك
اختار مسؤولو الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك الصمت، في قضية تنصيب محافظ جديد، بعدما كانوا يؤكدون باستمرار على وجوب حسم قضية كركوك في مباحثات تشكيل حكومة اقليم كوردستان وعدم تأجيلها.
منذ 19 شهر ومنصب محافظ كركوك يدار وكالة، الا ان الاتحاد الوطني الكوردستاني فشل في جميع محاولاته من كركوك، اربيل وبغداد لتنصيب محافظ جديد عن حزبه، وقع الاتحاد اتفاقا لتشكيل حكومة اقليم كوردستان مع الديمقراطي الكوردستاني، من دون التطرق الى مسألة كركوك.
وقال نائب مسؤول المركز الثاني للاتحاد الوطني الكوردستاني، روند ملا محمود لـ (كركوك ناو) "كان حسم قضية كركوك اهم شروطنا في مباحثات تشكيل حكومة اقليم كوردستان، الا اننا لم نتمكن من التوصل الى نتائج مفرحة، وبسبب تأخر تشكيل الحكومة وحفاظا على المصلحة العامة، وافق الاتحاد على تأجيل حسم قضية كركوك الى ما بعد تشكيل الحكومة، وبشرط ان تتعامل الجهة المقابلة بجدية مع القضية فيما بعد".
وأضاف "تركنا قضية كركوك لكل من السادة كوسرت رسول علي ومسعود البارزاني الذي تعهد للاتحاد الوطني بأن يتدخل شخصيا لحل القضايا العالقة في كركوك، لذا نحن كمسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني ننتظر تشكيل حكومة الاقليم ومن ثم نبدأ محادثاتنا حول كركوك".
تركنا قضية كركوك لكل من السادة كوسرت رسول علي ومسعود البارزاني
اجتمع نائب امين عام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول في 3 اذار الماضي مع رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود البارزاني واتفقا على تأجيل مباحثاتهم حول كركوك الى مابعد تشكيل حكومة اقليم كوردستان وحسم الموضوع فيما بينهم بعد ذلك.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، كمال كركوكي، في مقابلة مع صوت امريكا الاسبوع الماضي ان "محافظ كركوك لن يكون من الاتحاد الوطني ولا الديمقراطي الكوردستاني، ويجب ان يكون محافظ كركوك المقبل شخصا مستقلا"، ويعتبر ذلك مخالفا لمطالب الاتحاد والذي اكد في العاميين الماضيين على ان منصب محافظ كركوك يجب ان يكون من حصته.
وتابع ملا محمود "بحسب معلوماتي الشخصية، بات قضية كركوك من صلاحية كل من السادة كوسرت رسول ومسعود البارزاني، وسيحسمانه فيما بينهم".
"اخترنا الصمت بسبب مباحثات تشكيل حكومة اقليم كوردستان لا يوجد شيء اخر نسكت عليه غير ذلك"، هذا ماقاله روند ملا محمود.