أمرأة أيزيدية نالت عضوية مجلس النواب العراقي(البرلمان) على قائمة حزب الديمقراطي الكوردستاني، بقرار من المحكمة الأتحادية، وذلك بعد شغل مقعدها منذ مايقارب سنة من قبل شخص اخر وبعلم حزبها.
وبحسب قرار المحكمة الذي صدر قبل أيام، فأن خاليدا خليل رشو، نالت عضوية البرلمان ضمن كوتا النسائية وسوف تحل محل صفوان بشير النائب الحالي في مجلس النواب العراقي.
وقالت خاليدا خليل ل(كركوك ناو): "في 19 اب 2018 قدمت دعوى قضائية الى المحكمة الأتحادية وبعد سنة صدرت المحكمة قرارها لصالحي وذلك لشغل مقعد في البرلمان محل صفوان بشير، وبعد وصول نسخة من القرار للبرلمان رسميا، سوف أقوم بأداء اليمين الدستوري وأشغل مقعدي في البرلمان".
وبعد أعلان نتائج الأنتخابات النيابية، تبين فوز خاليدا خليل مرشحة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمقعد في البرلمان، وأظهرت النتائج بأنها حصلت على أكثر من 2000 صوت خارج نظام الكوتا، غير أنها وبعد العد اليدوي للأصوات أبعدت عن أستحقاقها وشغل محلها صفوان بشير المقعد.
وقد أستمر عملية العد اليدوي للأصوات من 3 تموز الى 6 اب من العام المنصرم، وذلك ضمن عملية تعديل القانون الأنتخابي والذي صدر بعد أحتجاجات طالت معظم الأحزاب السياسية على نتائج الأنتخابات.
وبعد العملية طرأت تغيرات على قوائم الانتخابات، منها أبعاد محمد فرحان من قائمة الجماهير العربية في نينوى لصالح سهام عباس، بيد أنه وبقرار من المحكمة الاتحادية نال فرحان مقعده مرة أخرى.
وأضافت خاليدا خليل:" ظلمت المفوضية العليا للأنتخابات الأيزديين كثيرا، اذ لم تحتسب أصوات جميع الناخبين الساكنين في مخيمات النازحين ضمن محافظة دهوك، وبالتالي حرمتنا من حقوقنا. وعلى الرغم من ان النتائج قد أظهرت فوزي في الأنتخابات الا أن المقعد الذي كان من المفروض أن أشغله أعطي لقائمة الجماهير العربية".
كان للأيزيديين أكثر من 50 مرشح في الأنتخابات. وماعدا خاليدا خليل فأن مرشحان أخران منهم أيضا قد فازا في العملية، فقد فاز صائب خضر بمقعد الكوتا الوحيد وحصل على أكثر من 3000 صوت وكان مرشح الحزب التقدمي الأيزيدي في ناحية البعشيقة، وكذلك حصل حسين حسن رئيس قائمة الأتحاد الوطني الكوردستاني على قرابة 3000 صوت.
من جهتها قالت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان صبري، ل(كركوك ناو):" المحكمة الأتحادية هي التي صدرت قرار تبديل أعضاء البرلمان العراقي ولكننا لانعرف متى تدخل القرار حيز التنفيذ وبالتالي تؤدي النائبة الجديدة اليمين الدستوري. ننتظر وصول القرار الى رئاسة البرلمان".
وفي الدورات الثلاثة الماضية للأنتخابات النيابية العراقية، كان للأيزيدين مقعدا واحدا ضمن النظام الكوتا وكان المقعد في كل الدورات الثلاثة من نصيب الحركة الأيزدية للأصلاح والتقدم، مع ذلك وفي عام 2014 شغلت فيان دخيل مقعدا في البرلمان ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وشارك أكثر من 10 ملاين ناخب في أنتخابات 12 ايار 2018، بنسبة مشاركة تقارب 44% من مجموع الناخبين الذين كان يحق لهم التصويت في العملية، غير أن أعلان النتائج رافقتها شكوك بشأن نزاهة الأنتخابات وأحتمالية حصول عمليات التزوير فيها.