يحتفل كثير من بلدان العالم اليوم بيوم الطفل العالمي في ظل معاناة مستمرة لأطفال في بقاع أخرى من كوكب الأرض، قادتهم الحروب والكوارث الإنسانية إلى ظروف مأساوية تنتهك براءتهم، وفقد الاف الاطفال مرحلة طفولتهم في العراق بسبب الحروب والتوترات الامنية.
ويعود تاريخ هذا اليوم إلى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف بسويسرا عام 1925، يوم 1 يونيو/حزيران من كل عام ليكون اليوم العالمي للطفل، وعقد العديد من البلدان آنذاك مسيرات مساندة لهذا القرار.
كما وحدد يوم العشرين من تشرين الثاني من كل عام بيوم العالمي للاطفال، بحسب توصية الأمم المتحدة، وقد تم إنشاء هذا اليوم في شهر تشرين الثاني عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وأربعين من قبل الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي خلال مؤتمر باريس.
نبذة تاريخيّة في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة وخمسين أوصت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة لإقامة يومٍ عالمي للطفل في جميع دول العالم، بوصفه يوماً للتفاهم والتآخي على نطاق العالم بين الأطفال، إضافةً لهذا تمّ تحديد يوم الخامس من تشرين الثاني كيوم للطفل العالمي، وسبق هذا الإعلان عددٌ من الاتفاقيّات الدوليّة التي تتناول حقوق الطفل، وفي العشرين من تشرين الثاني من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وثمانين، تمّ توقيع اتفاقيّة حقوق الطفل التي تستند إلى إعلان حقوق الطفل التي تمت في التاريخ نفسه من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وخمسين.
تم تخصيص عدد من الفعاليّات الاحتفاليّة في هذا اليوم، يتخللها عددٌ من التظاهرات من قبل ناشطين في مجال حقوق الطفل حول العالم، ففي فرنسا تقوم منظمةٌ تضم عدداً من المدافعين عن الأطفال، برفع تقرير سنوي لمجلس النوّاب الفرنسي ورئيس الجمهوريّة الفرنسيّة. أمّا اليونيسيف فإنها تقوم بتنظيم عددٍ من الأنشطة والفعاليّات للاحتفال بهذا اليوم والتعريف به.
قامت الدول العربيّة بوضع عددٍ من التحفظات من ناحية حريّة المعتقدات في حقوق الطفل. يحتفى بيوم الطفل العالمي في غالبيّة دول العالم في العشرين من تشرين الثاني من كلّ عام بعد تحديد الأمم المتحدة لحقوق الطفل في مثل هذا اليوم، أمّا في الدول الشيوعيّة فإنّ يوم الطفل يصادف الأوّل من حزيران من كلّ عام. تنصّ اتفاقية حقوق الطفل على الحقوق السياسيّة والمدنيّة والثقافيّة والاقتصاديّة للأطفال، إضافةً إلى مراقبة تنفيذ البنود الواردة في الاتفاقيّة من قبل لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة التي تضمّ أعضاء من كافة دول العالم.
اليوم العالمي للطفولة عام 2010 في الذكرى الحادية والستين والحادية والخمسين والحادية والعشرين لإعلان حقوق الطفل واتفاقيّات حقوق الطفل، إضافةً إلى اتفاقيّة جنيف، قامت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في عام ألفين وعشرة بنشر عددٍ من الكتيبات والمنشورات التي تتحدّث عن الحروب وعن الأطفال حول العالم.
تتناول هذه الكتيبات والمنشورات المخاطر التي يتعرّض لها الأطفال المتأثرون بالنزاعات المسلّحةـ في محاولةٍ لاتخاذ التدابير اللازمة لتلبية احتياجات هؤلاء الصغار، إضافةً إلى سنّ القوانين التي تمنحهم حمايةً خاصة. قامت هومانيوم بهذه المناسبة بالعمل على فتح بوابةٍ إلكترونيّة خاصة للأطفال بشكلٍ رسمي، حيث يقوم هذا الموقع الإلكتروني بتوفير ثروةٍ من الموارد والمعلومات حول حقوق الطفل، إضافةً إلى تيسير الوصول إلى هذه المعلومات.