القوات الامنية في الموصل، اعلنت اعتقال عدد من جنود الجيش العراقي بتهمة اغتصاب طفل وامه، بعد انتشار مقطع فيديو لاحد المتهمين وهو يتحرش بالطفل في البث المباشر بمواقع التواصل الاجتماعي.
بحسب المعلومات، وقع الحادث قبل ايام في نقطة تفتش التابعة للجيش العراقي بمددينة الموصل، وعلى الرغم من الاعتداء التي تعرضت لها الام وطفلها، قام احد المتهمين بتصويرهم واهانتهم في البث المباشر.
وبحسب الفيديو الذي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ويعتذر (كركوك ناو) عن عدم نشر مقطع الفيديو لما يتضمنه من مشاهد خادشة للحياء، أحد الجنود وهو يُجلس طفلاً في الخامسة من العمر إلى جانبه ويتحرش به جسدياً وفق ما ذكره في حديث إلى زملائه عندما كانوا يجرون مكالمة فيديوية جماعية بُثت على الفيس بوك.
وأظهر الفيديو أيضاً إمرأة مع رضيعها وهي تقترب من الساتر الترابي الذي كان بقربه الجنود وتعبره بعدما قال الجندي لزملائه إنهم "مارسوا الجنس معها". ويُظهر الفيديو أيضاً الجنود وهم يسخرون من الطفل أثناء تحرش زميلهم به.
تسبب الحادث بموجة من الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي والاوساط العراقية واعلنت المؤسسات الامنية مباشرة بدء تحقيقاتها في الحادث.
وقال اللواء الركن حمد نامس الجبوري قائد شرطة محافظة نينوى في بيان ان "مديرية شرطة أم الربيعين التابعة لقيادة شرطة نينوى تتمكن من إلقاء القبض على ( إثنين ) من المجرمين بعد عشر ساعات من إرتكابهم جريمة إغتصاب بحق طفل عمره ( ٥ ) سنوات ، تم تدوين أقوالهما بالأعتراف إبتدائياً وقضائياً وإتخاذ الإجرآءات القانونية بحقهما".
واضاف بأن المتهمين تم القبض عليهما في منطقة (رجم حديد) في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
وقبيل بيان مديرية شرطة نينوى، امر رئيس اركان الجيش العراقي بالقاء القبض على الجندي الذي ظهر في مقطع الفيديو على مواقع التواصل واحالته الى التحقيق.
وقال الفريق اول الركن، عثمان الغانمي انه "تم القاء القبض على الجندي الذي اساء الى الجيش العراقي من خلال ظهوره في مقطع فيديو، ونقل الى بغداد بغية اجراء التحقيق معه لينال اقصى العقوبات".
واكد رئيس الاركان على حسم التحقيق معه خلال خمسة ايام، ليكون عبرة لمن يفكر ان يسئ الى الجيش العراقي.
ومن جهتها قالت خلية الاعلام الامني في بيان، ان مديرية الاستخبارات العسكرية اعتقلت الاشخاص الذين اساؤا لسمعة الجيش العراقي من خلال مقطع فديو مسرب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد صدور توجيهات من قبل رئيس اركان الجيش.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "الجنود الذين ظهروا في الفيديو مارسوا جريمتي الإغتصاب والتحرش الجسدي والتشهير بطفل وبأمه، فضلاً عن عدم إلتزامهم بالواجب العسكري في فرض الأمن وليس الإعتداء على السكان".
قال المرصد أيضاً "يبدو أن هؤلاء الجنود أمنوا العقاب من إنتهاكات سابقة إرتكبها زملاء لهم، ولم يتوقفوا عند حد الإعتداء والتصوير، بل إلى بث جريمتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وإظهار شكل الطفل المُعتدى عليه كاملة".
وتُعاقب الفقرة الأولى من المادة 393 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 بـ"بالسجن المؤبد أو المؤقت كل من واقع انثى بغير رضاها او لاط بذكر او انثى بغير رضاه او رضاها"، ووفقاً لذات المادة في فقرتها الثانية، فإنها "تُعاقب أيضاً بالظرف المشدد فوق المؤبد اي الإعدام على إغتصاب الصغار المقترن بالقتل".
وتابع المرصد، على الحكومة العراقية أن تُظهر تحركات سريعة وجدية للحد من الإنتهاكات التي تُرتكب من قبل جنود وعناصر في الأجهزة الأمنية من خلال تقديم الجناة للمساءلة العادلة وتعويض الضحايا، حتى لا يتمادى غيرهم بإرتكاب إنتهاكات أخرى في المستقبل.