لقي ثلاثة مواطنين مصارعهم، وأصيب أربعة آخرون، إصابات أحدهم بليغة، خلال محاولتهم اخماد نيران اقتحمت حقولهم جنوب تلعفر غرب الموصل، اليوم الاثنين، 10 حزيران 2019، في وقتٍ عدّ فيه برلماني تركماني حرق المزارع عملاً إرهابيا، مطالباً الحكومة الاتحادية بتعويض المتضررين منها.
وأفاد مصدر أمني مسؤول لـ(كركوك ناو)، أن "ثلاثة مواطنين من أهالي قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، قتلوا خلال محاولتهم اخماد نيران اجتاحت حقولهم الزراعية في قرية الحمرة جنوب القضاء".
وأوضح المصدر أن "أربعة آخرون أصيبوا بجروح مختلفة، وأن إصابات أحدهم بليغة، ونقلوا إلى مستشفى تلعفر العام للمعالجة".
شهدت عدد من المحافظات العراقية، ابرزها محافظات نينوى، كركوك وصلاح الدين حوادث احتراق حقول الحنطة والشعير لاسباب مجهولة.
بدوره عدّ النائب عن تلعفر، خليل المولى، حادثة حرق الحقول الزراعية "عملاً إرهابياً غادراً وجباناً، خلّف ضحايا، نشاطر أهلهم الالام والأحزان" داعيا "الحكومة المركزية إلى تعويض المتضررين جراء هذه العمليات وتكثيف الجهود لإخماد الحرائق، وتحمّل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبها".
ثلاثة مواطنين من أهالي قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، قتلوا خلال محاولتهم اخماد نيران اجتاحت حقولهم
وطالب مزارعون، الحكومة الاتحادية والمحلية، بوقفة جادة وإجراءات عاجلة لإيقاف هدر الثروة الغذائية للعراق، وحماية أرواح المزارعين.
من جانبه أكد الحشد الشعبي في تلعفر، في بيان، أن "دوريات من عناصره وبإشراف مباشر من قِبل آمر لواء الحسين، أخذت تجوب المناطق الزراعية في أطراف القضاء، ليلاً ونهاراً، لحماية المزارعين وحقولهم من عمليات الحرق المتعمد التي استفحلت في الآونة الأخيرة".
بينما طالب مزارعون، الحكومة الاتحادية والمحلية، بوقفة جادة وإجراءات عاجلة لإيقاف هدر الثروة الغذائية للعراق، وحماية أرواح المزارعين.
ودعا المزارع، رضا محمد، في حديث لـ(كركوك ناو)، وسائل الاعلام إلى "تسليط الأضواء على ظاهرة حرق الحقول الزراعية"، كما دعا الجهات المسؤولة إلى "تدخل فوري لحماية سلة العراق الغذائية من عبث الحارقين".
وتقع تلعفر، شمالي غرب مدينة الموصل، وتعرضت بعد العام 2004 إلى عمليات عنف متواصلة خلفت مئات القتلى والاف الجرحى، ودمرت الاف المنازل والمتاجر، في مناطق القضاء المختلفة.
وفي حادث منفصل، لقي مزارعين اثنين مصرعهما واصيب مزارع ثالث بجروح بليغة، ليلة 8 حزيران 2019، اثناء محاولتهم اخماد الحرائق التي نشبت في حقولهم بحدود قضاء سنجار.
وتتواصل حملة حصاد محصولي الحنطة والشعير في تلعفر، فيما باشر مركز استلام الحبوب، الذي تمّ استحداثه على أرض مطار تلعفر العسكري، باستلامها من الفلاحين، من قبل شركة ما بين النهرين العامة للبذور.
وكانت شعب الزراعة في تلعفر، أعلنت في الـ18 من أيار الماضي، انطلاق حملة الحصاد الميكانيكي، لمحصول الشعير في القضاء، الذي يعد من المناطق الزراعية الرئيسية في العراق، في محصولي الحنطة والشعير.