احبط شاب في قضاء خانقين مخطط انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا من تفجير نفسه داخل الكازينوها المكتظة بالمواطنين في منطقة الكورنيش على ضفة نهر الوند.
بدأت القصة عندما لاحظ شاب في الساعة 10 من ليلة 20 حزيران تحركات غريبة لشخص بمنطقة الكورنيش في قضاء خانقين وشكك بأنه ينوي تفجير نفسه، وفي تلك الاثناء نادى باعلى صوته من وجود انتحاري وهرع لمنعه من ان يفجر نفسه.
بعد صراخ الشاب، ألقى الانتحاري قنبلة يدوية باتجاه ثلاثة شباب كانوا يقضون اوقاتهم على ضفاف نهر الوند، أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة.
وقال شاهد عيان في موقع الهجوم لـ (كركوك ناو) إنه بعد أن بدأ الشاب بالصراخ من خلف الشخص الذي كان يشكك بانه كان انتحاريا، وفي تلك الاثناء فجر الانتحاري قنبلة يدوية وعلى اثره سقط الانتحاري على الارض، بينما أصيب ثلاثة شباب اخرين بجروح".
دأ الشاب بالصراخ من خلف الشخص الذي كان يشكك بانه كان انتحاريا، وفي تلك الاثناء فجر الانتحاري قنبلة يدوية
ويقول الشاب علي عيسى ذو الـ 24 عاما ، والذي كان يجلس مع اصدقائه له في كازينو جوار جرا على ضفة نهر الوند، "بمجرد سماع صوت الانفجار، هرع الجميع خارج الكازينو. وقالوا بان انتحاريا يأتي باتجاه الكافتريا، وانا ايضا هربت كبقية الموجودين داخل الكازينو".
وأضاف "لقد خرجت ورأيت الانتحاري الذي كان يرتدي حزاما ناسفا وعلى وشك ان يلقي حتفه".
وقال مصدر من شرطة خانقين في تصريح لـ (كركوك ناو) "إن الانتحاري كان يخطط لتفجير نفسه داخل احد الكازينوهات في شارع كورنيش، لكن عندما صرخ الشاب لتحذير الناس هناك ألقى قنبلة يدوية أدت إلى وفاة الانتحار، بينما اصيب ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة".
اما بخصوص الحزام الناسف، قال مصدر الشرطة انه "بالتنسيق مع فرق معالجة المتفجرات تمكنا من ابطال مفعول الحزام الناسف للانتحاري".
الشباب الثلاثة اللذين اصيبوا في الانفجار، وضعهم الصحي مستقر، ولكن لم يُعرف بعد من منهم احبط محاولة تفجير الكافتريا في ضفاف الوند.
منقطة الكورنيش تقع على ضفاف نهر الوند بقضاء خانقين وتوجد العديد من الكازينوهات والمقاهي فيها ويكتظ بالليل بالمواطنين
وعقب الحادث، فرضت شرطة خانقين حظرا للتجوال في القضاء بهدف السيطرة على الوضع الامني وتفاديا لوقوع انفجارات اخرى.
ويقول الشاب علي عيسى والذي كان جالسا في كازينو جوار جرا اثناء الحادث "من المتوقع ان يتراجع اقبال المواطنين للكازينوهات على ضفاف نهر الوند لفترة من الزمن بسبب مخاوف استهدافه من قبل الارهابين".
من المتوقع ان يتراجع اقبال المواطنين للكازينوهات على ضفاف نهر الوند
وقال مصدر من قوات اسايش خانقين ، ان "قوات الأمن العراقية تلقت معلومات عن هجمات انتحارية محتملة وتفجيرات بسيارات مفخخة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في خانقين.
خانقين من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان يتبع محافظة ديالى اداريا ويسكنها خليط سكاني.