كاروان صالحي - كركوك
كثفت عشرات المنظمات المدنية والاحزاب السياسية والشخصيات الدينية التركمانية، محاولاتهم لزيادة نسبة التركمان من خلال انجاب اكبر عدد من الاطفال، وقدموا مشروعا من 12 فقرة؛ ويعتقدون بأن قوتهم في العراق تكمن في تزايد عددهم.
واعلن عن المشروع في 23 حزيران ودخل حيز التنفيذ مباشرة، عقب مطالبة رئيس الجبهة التركمانية العراقية، ارشد الصالحي بزيادة عدد شباب المكون التركماني على زيادة إنجاب الأطفال في 10 ايار، واكد على إن التركمان بحاجة إلى زيادة عدد نفوسها.
منظمة دنيز التركمانية لشؤون المرأة، والتي اعلنت عن مشروع موسع يتضمن 12 فقرة، وتشرف بنفسها على مراحل تنفيذ المشروع.
وقالت رئيسة منظمة دنيز التركمانية، قدرية ضيائي حول المشروع لـ (كركوك ناو) ان "النقاط 12 الموجودة في المشروع جاءت بعد مناقشات دقيقة مع المسؤوليين الحزبيين والحكوميين والتي تهدف الى زيادة نسبة التركمان في كركوك وباقي المناطق العراقية".
والهدف من المشروع، تشجيع شباب التركمان على الزواج وانجاب اكبر عدد من الاطفال، كما واعلن عن تشكيل لجنة لمراقبة واشراف على المشروع، والتي تضم الجبهة التركمانية، منظمات المجتمع المدني التركماني، رجال الدين والشخصيات التركمانية مع رجال الاعمال التركمان.
ويضم المشروع تفعيل اعمال مكتب الزواج للشباب التركمان في مبنى منظمة دنيز للنساء لتقديم المساعدات المادية للشباب، من خلال وضع صندوق للدعم المادي.
واكدت قدرية ضيائي، بان اللجنة ستطالب الشخصيات التركمانية البارزة ورجال الاعمال مع المنظمات التركمانية في داخل وخارج العراق بتقديم الدعم للصندوق.
وقررت اللجنة بدء محادثاتها مع شباب التركمان وخصوصا المتزوجين حديثا او الشباب الذين لم يتزوجوا بعد، لمناقشة كيفية زيادة نسبة التركمان في العراق.
عدد أفراد العوائل التركمانية بالماضي كانت لا تقل عن 10 للأسرة الواحدة
التركمان ثالث اكبر قومية في العراق، حيث يقيمون بشكل أساسي في محافظات كركوك و نينوى واربيل وديالى خصوصا في مدن كركوك وتلعفر وآمرلي وطوزخورماتو ولديهم عشرات الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية.
وجاء الاعلان عن المشروع بعد 45 يوما من تصريح فيدوي ادلى به ارشد الصالحي على الفيسبوك باللغة التركمانية، إنه "وإن كانت الظروف المعيشية صعبة اليوم، فإن على الجميع أن يزيد من عدد الأطفال واننا بحاجة إلى زيادة عدد نفوسنا".
وأوضح الصالحي، أن "عدد أفراد العوائل التركمانية بالماضي كانت لا تقل عن 10 للأسرة الواحدة، لذلك يجب على شبابنا ألا يكرروا أخطاء من لم يقم بزيادة عدد أفراد أسرته"، في إشارة إلى انخفاض نسبة مواليد المكون الجدد.
وقررت اللجنة بالعمل على زيادة عدد نفوس التركمان، وتوعية المواطنين من خلال اللافتات على الشوارع لحث الشباب على الانجاب، ومن خلال تنظيم حوارات تلفزيونية مع الشخصيات التي لها التأثير على المجتمع التركماني.
مسؤول فرع الجبهة التركمانية في كركوك، هشام بيرقدار والذي كان احد المشاركين في الاجتماع قال في تصريح (كركوك ناو) لاول مرة تقوم المنظمات المدنية التركمانية بتنبي مشروع مماثل، ونحن ندعهم بكل قوة... والهدف من زيارتنا دعم مشروع زيادة نسبة التركمان، ونعتقد بأن المشروع سيحضى بقبول كبير.
وتطرق المشروع الى ضرورة تزويج الفتيات وتشكيل لجنة لبحث وتقديم المساعدة للعوائل التي تعاني من مشاكل بهدف تقليل حالات التفريق وتقليل المهر لتسهيل الزواج بين الشباب.
وقال معاون مدير الوقف السني في كركوك، الشيخ حسن عباس اوغلو لـ (كركوك ناو) "ساكون عضوا في اللجنة، "ساكون عضوا في تلك اللجنة التي تشكلت للعمل على على زيادة الانجاب، لان انجاب الاطفال من الناحية الدينية والاجتماعية يعتبرا مهما".
وجاء هذا المشروع في وقت، يلجأ العديد من الاسر في العراق، الى تقليل انجاب الاطفال بسبب الظروف المعيشية الصعبة.