تظاهر العشرات من عمال معمل اسمنت ليلان ضد تأخر توزيع رواتبهم من قبل ادارة العمل، وعبروا عن استيائهم من انتهاك حقوقهم من ضمنها اجبارهم على العمل الاضافي بنفس الرواتب.
ورفع المتظاهرين شعارات عدة يوم 1 تموز 2019 امام مبنى ديوان محافظة كركوك للمطالبة بحقوقهم واعادة المعمل الى الحكومة بدلا من الاستثمار.
وقال احد المتظاهرين يدعى، فلاح كاكائي قال لـ (كركوك ناو) "مر اكثر من اسبوعين على موعد توزيع رواتبنا الا اننا لم نستلم شيئا الى الان، ويتكرر هذا الحال كل شهر، ولسنا راضين عن ادارة المعمل لانها تنتهك حقوقنا وتقل انتاجها يوما بعد يوم". مضيفا "نحاول معرفة سبب تأخر رواتبنا، ونخشى من عدم احتساب خدمتنا للتقاعد".
نحاول معرفة سبب تأخر رواتبنا
يقع المعمل في ناحية ليلان شرقي مدينة كركوك ويصل انتاجه شهريا الى 60 طن من الاسمنت.
معمل اسمنت كركوك كان تابعا لوزارة الصناعة والمعادن الى عام 2008 التي وقعت عقداً مع احد المستثمرين لغرض تطويره واستثماره ويعمل فيه 300 عاملا.
وشيار سعد الله، كان هو الاخر من المشاركين في التظاهرة وقال لـ (كركوك ناو) ان "الاستيلاء على رواتبنا وانتهاك حقوقنا تعتبر فسادا، على الرغم من تأخر رواتبا، الا اننا في حال عملنا فوق الوقت المخصص لنا، لانستلم اجور اضافية، ولكن في السابق كنا نستلم مكافأت مقابل العمل الاضافي".
سبق وان تظاهر عمال معمل ليلان مرات عدة لنفس السبب من دون ان يتحسن وضعهم المعيشي.
فالح جدوع، متظاهر اخر قال "عندما نطالب بحقوقنا او ننظم تظاهرات احتجاجية، نتعرض للمضايقات والتهديدات".
ويقول عضو مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين والذي اعلن عن دعمه للمتظاهرين، تعهد بإدراج مطالب بإيصال طلب المتظاهرين الى المجلس.
عندما نطالب بحقوقنا نتعرض للمضايقات والتهديدات
وقال نجاة حسين لـ (كركوك ناو) ان "مطالب العمال شرعية ويطالبون بحقوقهم لا اكثر، ولكن مع الاسف لا نملك قانونا جيدا للاستثمار، ويوجد فساد كبير اثناء تنفيذ القانون مثلما يتعرض له هؤلاء العمال".
وأضاف "سنقوم باستدعاء ادارة المعمل الى مجلس المحافظة لمعرفة سبب تراكم تلك المشاكل وعدم معالجته"، وتعهد بايصال مطالب العمال الى بغداد.
ولم يتسنى لـ (كركوك ناو) التحدث مع ادارة المعمل للحديث عن الموضوع.