كركوك ناو
ابلغت ادارة محافظة كركوك اهالي منطقة الحمزلي بإخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها بناءا على طلب سلطة الطيران المدني لمتطلبات تشغيل مطار كركوك الدولي، الا ان الاهالي يرفضون اخلاء منازلهم ويؤكدون على وجود مايثبت عائدية منازلهم ومستنكرين محاولة تجريفها كما حدث في زمن النظام العراقي السابق.
بعد اكمال قرابة 85 بالمائة من اعمار مطار كركوك الدولي، طالبت سطلة الطيران المدني بداية شهر ايار الماضي بإزالة منازل منطقة الحمزلي تمهيدا لتشغيل المطار.
المواطن علي الصالحي، احد ساكني منطقة الحمزلي قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "تفاجئنا بقرار ادارة محافظة كركوك بهدم منازل منطقة الحمزلي التي يسكنها مئات الاسر من جميع قوميات كركوك تمهيدا لتشغيل المطار".
وأضاف الصالحي "قبل فترة طويلة قمنا ببناء هذا المنزل بالاشتراك مع اخواني وقمنا باشتراك في سلفة لتسديد ديون البناء ودفعنا كل ما نملك لانهاء المنزل والسكن فيها، لذا نطالب الجهات المعنية ايقاف قرار الهدم كونه يؤدي الى تغير ديمغرافي وبالتالي اين تذهب كل هذه العوائل لذالك نرجو عدم الاستمرار بقرار الهدم".
يقع مطار كركوك جنوبي غرب المدنية وتم تسجيله دوليا في العام (1957)، وكان يستقبل الطائرات القادمة من بريطانيا حينها، فضلا عن استخدامه للرحلات الداخلية. وتم تحويل المطار الى قاعدة جوية ابان النظام السابق، وأستخدم كقاعدة عسكرية من قبل القوات الأمريكية من بعد عام 2003.
عضو الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين يقول ان منطقة الحمزلي تعتبر من المناطق منكوبة حيث ان قرار ازلة المنازل بسبب المطار وان الطيران الدولي يطالب بازالة هذه المنازل قرار نرفضه جملة وتفصيلا.
وقال نجاة حسين في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "بناء المطار وقاعة المطار بدء قبل ستة اشهر الا ان منازل منطقة الحمزلي بنيت منذ اكثر من عشر سنوات وكان من المفروض وضع خريطة للابتعاد عن منطقة الحمزلي وتجنب ازالة منازل المواطنين".
واكد محافظ كركوك وكالة، راكان سعيد الجبوري خلال لقاء ضم عددا من وجهاء واهالي منطقة الحمزلي على حرص ادارة المحافظة أنصاف اهالي الحمزلي.
"منطقة الحمزلي مستهدفة لاسباب عنصرية، والا هناك مناطق اخرى قريبة جداً من المطار يقطنها المكونات الاخرى من محافظة كركوك لماذا فقط منطقة الحمزلي مستهدفة في هذا الامر وبقية المناطق الاخرى القريبة من المطار لم يتم ذكرها"، هذا ما قاله نجاة حسين.
منازل الحمزلي ليست اراضي متجاوز عليها وهي ملك صرف لاهالي المنطقة
وأكد حسين، على ان "منازل الحمزلي ليست اراضي متجاوز عليها وهي ملك صرف لاهالي المنطقة، وربما يكون هناك العديد القليل من الاراضي المتجاوزة ويجب ان تحترم الحكومة المحلية قرارهم في البقاء في مناطقهم ونستغرب لماذا هذا السكوت من المسؤلين التركمان ويجب حل هذا الامر بما يرضي ابناء المنطقة وليس كما يلائم مصالح الحكومة المحلية او المركزية".
وبعد عمليات فرض القانون وعودة القوات العراقية الى كركوك، قررت الحكومة العراقية في اواخر 2017 اعادة تحويل المطار من مطار عسكري الى مدني والمباشرة باعادة اعمار وتوسيعه، وبحسب متابعات (كركوك ناو) تم انجاز اكثر 85 بالمائة من اعمال اعمار مطار كركوك الدولي.
المواطن هشام اسماعيل، من سكنة منطقة الحمزلي قال لـ (كركوك ناو) نستنكر وبشدة القرار الصادر من قبل سلطة الطيران حول القيام بتجريف منطقتنا واننا نرفض باي شكل من الاشكال هذا الامر".
منطقة الحمزلي جنوبي غرب مدينة كركوك، تعرضت للتجريف في ثمانينيات القرن الماضي في عهد الحزب البعث لاسباب امنية ولقربها من مطار كركوك.
النائب التركماني عن محافظة كركوك في مجلس النواب العراقي، احمد حيدر كهية قال لـ (كركوك ناو) بخصوص مشكلة منازل الحمزلي "تكلمنا مع سلطة الطيران المدني ووزارة النقل واوضحنا لهم مدى حساسية الوضع، حيث ان ازالة اكثر من 200 منزل امر صعب واكدنا ان يتم تعويض اصحاب هذه المنازل قبل عملية الهدم".
"يجب ان تشكل لجنة من مجلس البرلمان ومجلس محافظة كركوك والطيران المدني مع وزارة النقل كونها المسؤلة عن الموضوع لتحديد مدى ضرورة ازالة هذه المنازل ويجب ان تعطي لجنة فنية رأيها بخصوص منطقة الحمزلي بعيداً عن الامور السياسية"
تابع كهية ان "كان من الضروري وعدم وجود حل اخر من ازالة البيوت على الدولة ان تعوضهم بقطع سكنية والمبالغ الكافية لبناء المنازل او تعويضهم بمنازل ثم بعد ذلك يتم ازالة منازل المواطنين ومن الممكن ان يتأخر افتتاح المطار لعدة أشهر لحين معالجة مشاكل منازل الحمزلي".
ويضيف المواطن هشام اسماعيل ان "منطقة الحمزلي ليست منطقة زراعية حيث نملك اوراق تثبت عائدية هذه الارض لنا ولن نتنازل عنها وتظاهرنا مرتين ونكرر التظاهرة مرات اخرى اذا استمر الاجحاف بحقنا حتى يتم رفع الظلم عنا"".