تعاني مدينة الموصل منذ اكثر من اسبوع، من أزمة خانقة في مادة البنزين وتقف طوابير طويلة من المركبات تمتد لعدة كيلومترات يوميا أمام محطات تعبئة الوقود بانتظار التزويد بـ 40 لترا من البنزين وأبد المواطنين تخوفا من استمرار الازمة وعدم معالجتها من قبل الجهات المعنية.
منذ اكثر من اسبوعين، ظهرت ازمة البنزين في الموصل، وبحسب متابعات مراسل (كركوك ناو)، المحطات الحكومية تكتظ بالمواطنين، وفي بعض المحطات بدأت تزود بالبراميل والجليكانات.
وقال المواطن شاكر عبد، من سكنة مدينة الموصل يقول، ننتظر أمام محطات التعبئة لساعات طويلة من اجل التزود بالوقود وقال لـ (كركوك ناو)، "في ظل هذه الازمة التي تتكرر باستمرار في مدينة الموصل دون غيرها من المدن وسبب ذلك الخلافات السياسية وافتعال الازمات".
اعتمدت قرع نينوى لشركة توزيع المنتجات النفطية في محطات وقود الحكومية منذ 9 تموز 2019، نظام الفردي والزوجي الخاص في تعبئة الوقود حيث تسمح للسيارات التي تنتهي أرقام لوحاتها بأرقام فردية للتعبئة في يوم أما السيارات التي تنتهي لوحاتها بأرقام زوجية في اليوم التالي.
ومن الحلول الاخرى التي من المقرر ان تعتدمها الشركة، هي الاعتماد على كوبون البنزين منذ بداية شهر ايلول المقبل، لتوزيع البنزين، بحسب ماجاء في بيان لشركة توزيع المنتوجات النفطية/ فرع نينوى.
سيف مراد، من سكنة الموصل يقول ان "حلول شركة توزيع المنتوجات النفطية، لا يعتبر حلاً بل هروباً وعجزاً عن إيجاد الحل.
حصة محافظة نينوى بصورة عامة من مادة البنزين، تبلغ اكثر من مليون لتر وتنتج بعضا منها من مصافي الموصل، وتوزع للمواطنين بسعر 450 دينار لكل لتر، اما المحطات الوقود الاهلية يصل سعر اللتر الواحد 750 دينار عراقي.
وأعلن سيف مراد عن استغرابه من عدم وجود الوقود في محطات التعبئة الحكومية وتوفره بكثرة في الأسواق السوداء ولكن بأسعار غالية.
وأضاف أن هذه الأزمة تجعل المواطن متذمراً من الحكومة وتخلق فجوة وعدم انسجام بين المواطن والحكومة الأمر الذي يؤثر سلباً على الحياة العامة في المدينة
شركة المنتجات النفطية في نينوى، والتي هي الجهة المسؤولة عن توزيع مادة البنزين، رفضت الاجابة على تساؤلات الصحفيين من ضمنهم (كركوك ناو) وعلى رأسهم ومدير توزيع المنتجات النفطية معاذ النعيمي رفض الإدلاء باي تصريحات لوسائل الاعلام رغم امتلاكه الصلاحية بالتصريح.