قُتل وأصيب 11 شخصا في ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى، في غضوت خمسة ايام بسبب انفجار العبوات الناسفة وقصف مناطقهم بالصواريخ وقنابر الهاون، مما اثار حفيظة المواطنين ويطالبون بتغيير الخطة الامنية في الناحية.
شهدت عدد من القرى التابعة لناحية جلولاء ليلة 21 تموز قصفا بقنابر الهاون لعدد، الحقت اضرار مادية بعدد من منازل المواطنين.
مختار قرية الاصلاح في جلولاء، سيف ستار قال لـ (كركوك ناو) "تعرضت قريتنا للقصف ليلة امس بسبعة قنابر هاون، والحقت اضرار مادية بأربع منازل للمواطنين".
شهدت ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى في الاسابيع الماضية خروقات امنية عدة وسلسلة من انفجار العبوات الناسفة وحالات اطلاق النار والاختطاف.
قتل شخص واصيب ثلاثة اخرين يوم 21 تموز الجاري من اهالي قرية اصلاح بانفجار عبوة ناسفة، واضاف سيف ستار، ان العبوة كانت مزروعة في ارض زراعي وانفجرت اثناء العمل فيها.
وأكد مصدر امني في جلولاء خبر انفجار العبوة الناسفة وفال لـ (كركوك ناو) ان "ثلاثة من الضحايا كانوا من عائلة واحدة، اب واثنين من ابنائه، قتل الاب في الانفجار واصيب الابناء مع احد اقربائهم".
الملف الامني لمناطق اطراف ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين تدار من قبل قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية الا ان الملف الامني في مركز الناحية من مهام الشرطة المحلية.
وانفجرت يوم 17 تموز الجاري، عبوتين ناسفتين في حي التجنيد احد احياء ناحية جلولاء مما اسفر عن اصابة سبعة اشخاص.
وقال مصدر امني ان خمسة اشخاص من الماصبين كانوا مواطنين مدنيين مع منتسبين اثنين في صفوف القوات الامنية.
ومن جهة اخرى قال عضو مجلس محافظة ديالى، هوشيار اسماعيل لـ (كركوك ناو) "رفعنا مذكرة الى الرئاسات الثلاث في العراق حول الوضع الامني في خانقين والنواحي التابعة له، بهدف الحد من الخروقات الامنية وحماية المواطنين".
وأشار المجلس في المذكرة التي وجهت نسخة منها الى وزارتي الداخلية والدفاع العراقية الى تردي الوضع الامني ومعاناة المواطنين بسبب الخروقات الامنية.
"طالبنا بعودة قوات البيشمركة الى خانقين للمشاركة في ادارة الملف الامني بالتنسيق مع القوات العراقية، لان جزءا من الخروقات سببها قلة عدد القوات في المنطقة"، هذا ما قاله هوشيار اسماعيل.
وعقدت القيادات العسكرية في ديالى وبحضور ممثل عن قوات البيشمركة اجتماعا في شهر حزيران الماضي وقرر المجتمعون تشكيل غرفة تنسيق امني بهدف اعادة الاستقرار الى المنطقة.
وقال مدير ناحية جلولاء، يعقوب اللهيبي في تصريح سابق لـ (كركوك ناو) ان "الخروقات الامنية تحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الجيش العراقي، ونحن في الناحية لا نمتلك اية صلاحيات او سلطة على الجيش"، وكشف عن "عدم وجود تنسيق بين القوات الامنية في المنطقة".
ناحية جلولاء تابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى، سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منتصف عام 2014، وتم استعادتها بعمليات عسكرية مشتركة بمشاركة الحشد الشعبي والبيشمركة وباقي القطعات الامني في كانون الاول من العام نفسه وكانت تدار من قبل البيشمركة لحين 16 تشرين الاول 2017 وعودة القوات الاتحادية بعد انسحاب البيشمركة.