ارتفع عدد ضحايا حادثة قضاء داقوق الى 11 قتيلا وثلاثة جرحى، تسعة منهم من اسرة واحدة لقوا مصرعهم بعد تعرض سيارتهم لإطلاق النار خلال عودتهم الى المنزل في قرية دارا بمنطقة حفتغار جنوبي داقوق.
وقع الحادث في وقت متأخر من ليلة أمس 24 تموز 2019، بعدما تعرضت قرية دارا بمنطقة حفتغار جنوبي داقوق للقصف بأربعة قنابر هاون.
سقطت احدى قنابر الهاون على منزل مواطن من القومية الكوردية في قرية دارا، اسفر عن اصابة اربعة مواطنين من الاسرة، من ضمنهم الابوين واثنين من ابنائهم، بحسب شهود عيان ومصادر امنية تحدثوا لـ (كركوك ناو)
وقال مصدر من داخل مستشفى داقوق لـ (كركوك ناو) ان "بعد وصول اربعة جرحى اصيبوا جراء سقوط قنبرة هاون على منزلهم الى المستشفى، لقيت إمرأة مصرعها متأثرة بجراحها"
مقتل تسعة افراد من اسرة واحدة بنيران مجهولة
بعد الحادث، تحركت قوات الشرطة الاتحادية باتجاه مكان الحادث في منطقة حفتغار، وفي تلك الاثناء تعرضت سيارة مدنية من نوع اوبل لاطلاق النار، وقتل تسعة مواطنين من اسرة واحدة بداخلها.
وقال مصدر من قوات شرطة مكافحة اجرام داقوق لـ (كركوك ناو) ان "قوة مجهولة اطلقت النار على السيارة، مما ادى الى مقتل تسعة اشخاص من اسرة واحدة واصابة طفل يبلغ من العمر عامين فقط جميعهم من القومية العربية".
وبعد نقل الجرحى الى مستشفى داقوق، وصلت قوات شرطة مكافحة الاجرام للتحقيق في حادثة مقتل تسعة اشخاص من افراد أسرة واحدة، هذا ماقاله مصدر امني.
وفي تلك الاثناء حدثت مشاجرة بين الشرطة المحلية وقوات الشرطة الاتحادية، بعدما منعت الاخيرة الشرطة المحلية من دخول المستشفى للتحقيق.
وتابع مصدر من شرطة مكافحة اجرام داقوق لـ (كركوك ناو) انه "بعد منع دخول الشرطة المحلية، حدثت مشاجرة وتطورت فيما بعد الى اطلاق النار وقتل ضابط برتبة ملازم اول يدعى (محمد قاسم) من القومية التركمانية بنيران عناصر الاتحادية".
مواطنون يطالبون بانسحاب الشرطة الاتحادية من داقوق
بعد احداث قرية دارا ومقتل ضابط من امام مستشفى داقوق، خرج عشرات المواطنين في تظاهرة احتجاجية وقطعوا الطريق الرابط بين كركوك - بغداد ورددوا شعارات ضد الشرطة الاتحادية "الاتحادية برة برة".
وطالب المتظاهرون بتسليم قتلة ضابط شرطة مكافحة الاجرام الى المحاكم وانسحاب قوات الشرطة الاتحادية من داقوق.
ولحين اعداد هذا الخبر، لم تنشر الشرطة الاتحادية توضيحا بخصوص حوادث ليلة أمس بداقوق.
ارسال قوات اضافية الى داقوق
في وقت متأخر من ليلة أمس وبهدف السيطرة على الوضع في قضاء داقوق 44 كم جنوبي كركوك، توجه كل من معاون قائد العمليات المشتركة في كركوك، اللواء الركن حامد الزهيري وقائد شرطة كركوك علي كمال الى القضاء.
وفي اجتماع له مع المتظاهرين، حضره مراسل (كركوك ناو) تعهد معاون قائد العمليات المشتركة بتقديم قتلة الضابط في الشرطة الى المحاكم لينالوا جزائهم وفقا للقانون.
كما وتقرر في وقت متأخر من ليلة أمس، انسحاب قوات الشرطة الاتحادية من جميع السيطرات في مركز القضاء.
وبعد ذلك توجهت فوج من افواج شرطة طوارئ كركوك وانتشرت في مركز قضاء داقوق ليحلوا محل الشرطة الاتحادية.