بين ساحلي مدينة الموصل الأيمن والايسر، هناك تفاوت في ساعات تجهيز الاحياء بالتيار الكهربائي الوطني، فيما تعزو مديرية كهرباء نينوى اسباب التفاوت الى اختلاف نسب الضرر التي الحقتها الحرب الأخيرة بالبنى التحتية الخاصة بمنظومة الطاقة بين الساحلين، فضلا عن معوقات اخرى.
ازدياد ساعات قطع الطاقة في ايمن الموصل
يقول المواطن عبد العزير إسماعيل من سكنة منطقة الساعة وسط الموصل، في حديث مع كركوك ناو، ان" ساعات قطع التيار الكهربائي الوطني تصل في اغلب الأحيان الى ١١ ساعة في اليوم الواحد، مقابل ساعات تجهيز غير مستقرة، وان عمل مولدات الطاقة الاهلية متذبذب أيضا".
ويتابع، ان" على الجهات الحكومية في نينوى والعاصمة بغداد الإسراع بمعالجة واقع الطاقة الكهربائية في الموصل لتخفيف المعاناة عن كاهل الفرد الموصلي".
"حال الكهرباء الوطني جدا سيء، في منطقة الزنجيلي بالساحل الأيمن لمدينة الموصل"، يقول ذلك أبو مريم احد سكنة الحي.
نينوى سوف تجهز بحلول صيف ٢٠٢٠ بنحو ١٥٠٠ ميكاواط من التيار الكهربائي
ويضيف، لكركوك ناو، ان" المحور الغربي للموصل والذي يشمل مناطق (تموز، والرفاعي، والاقتصاديين، والعريبي، والإصلاح الزراعي ومشيرفة، وحاوية الكنيسة والزنجيلي، والشفاء، والصحة، والثورة)، يعاني من سوء خدمة الكهرباء، اذ تصل ساعات القطع في اغلب الأحيان ضمن مناطق المحور الى ١٦ ساعة في اليوم الواحد يقابلها ٨ ساعات تجهيز على نحو متفاوت".
وعود بزيادة حصة نينوى صيف ٢٠٢٠
من جهته كشف مستشار رئيس مجلس الوزراء حسين الهنين، عن وجود خطة لوزارة الكهرباء تهدف الى تحسين عمل منظومة الطاقة في نينوى.
وقال الهنين في تصريح صحافي خاص، لكركوك ناو، على هامش زيارته الى محطة توليد الطاقة في سد الموصل، ان" نينوى سوف تجهز بحلول صيف ٢٠٢٠ بنحو ١٥٠٠ ميكاواط من التيار الكهربائي، وهذا كفيل بمعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة بهذا المجال".
في الشأن ذاته اكد مدير الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية، خالد غزاي، قرب ادخال وحدات توليدية إضافية الى محطات انتاج الطاقة في نينوى.
وقال غزاي، لكركوك ناو، ان" العمل جارٍ لتأهيل المحطات الثانوية والخطوط الناقلة للطاقة، وهذا سيسهم بالنهاية في معالجة القطوعات المتكررة والطويلة للطاقة والتي يعاني منها المواطن الموصلي".
ايسر الموصل يجهز بالطاقة على مدار ٢٠ ساعة
اما المواطن الموصلي انس العبيدي، فيقول ان "واقع الكهرباء الوطني في الساحل الايسر للمدينة جيد، قياسا بالوضع الخدمي العام غير المستقر الذي تعاني المدينة منه منذ سنوات".
ساعات التجهيز لمناطق ايسر الموصل بالطاقة الوطنية تصل الى ٢٠ ساعة في اليوم الواحد،
ويوضح، لكركوك ناو، ان" ساعات التجهيز لمناطق ايسر الموصل بالطاقة الوطنية تصل الى ٢٠ ساعة في اليوم الواحد، وان تسعير امبير الكهرباء الموضوعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة لعمل المولدات الاهلية تبلغ ٦ الاف دينار، الا ان بعض أصحاب تلك المولدات لا يلتزمون بالتسعيرة ويطلبون من المواطن أجور إضافية، ليصل المبلغ النهائي الى ٩ الاف دينار عراقي مقابل الامبير الواحد، ما يتطلب من قبل حكومة نينوى تشديد الرقابة على عمل المولدات الاهلية في جميع مناطق مدينة الموصل لمنع ابتزاز المواطن".
إقرار بصعوبة وضع منطومة الموصل الكهربائية
يقر المهندس احمد امجد، مدير توزيع كهرباء نينوى، بصعوبة واقع الطاقة الكهرباء في مدينة الموصل والمحافظة عامة، فيما يُرجع أسباب تفاوت نسب تجهيز الطاقة لمناطق الموصل، وخاصة المنطقة القديمة، الى تلف اغلب الاسلاك والاعمدة الناقلة للتيار، اثر حرب التحرير.
ويقول امجد، بحديث صحافي خاص لكركوك ناو، ان" كوادر الكهرباء نجحت في إعادة الطاقة الى سوق باب السراي، احدى اشهر أسواق الموصل التجارية، بعد اصلاح الاضرار البالغة في منظومة الطاقة، وهذا سيسهم حتما في اعادة الحركة التجارية الى السوق وتشجيع أصحاب المحال على زيادة ساعات العمل".
مدير توزيع كهرباء نينوى، وعد "بمواصلة العمل لتحقيق الاستقرار في عمل المنظومة الكهربائية وضمان عدالة التوزيع بين ساحلي الموصل، وباقي المناطق الأخرى ضمن الحدود الجغرافية لمحافظة نينوى".
عقوبات تنتظر المخالفين من أصحاب المولدات الاهلية
الى ذلك توعد قائممقام قضاء الموصل، زهير الاعرجي، بسجن أصحاب مولدات الطاقة الكهربائية الاهلية، المخالفين للقوانين الخاصة بنظام العمل، فيما دعا امري افواج الطوارئ لمديرية شرطة نينوى، الى القبض على المخالفين وفق مذكرات قبض أصولية.
يقول الاعرجي، لكركوك ناو، ان" هناك بعض أصحاب المولدات لا يلتزمون بالقواعد، (كتسعير امبير الطاقة الموضوعة من قبل لجنة مختصة كل شهر، وساعات التشغيل، وقوة الفولتية الكهربائية)، ما يتسبب بمعاناة إضافية الى المواطن الموصلي".
وتابع، ان" النائب الأول لمحافظ نينوى والمشرف على عمل المولدات الاهلية سيروان محمد، وجه وبنحو رسمي الجهات الأمنية ذات العلاقة باحالة المخالفين من اصحاب المولدات الى القضاء عبر تسليمهم الى مديريات الشرطة ضمن المناطق كل حسب الرقعه الجغرافيه لعملهم وذلك تمهيدا لعرضهم امام القضاء، ومحاسبتهم عن مخالفة القانون".
نائب محافظ نينوى يوجه باحالة المخالفين من اصحاب المولدات الى القضاء
تجدر الإشارة الى ان حصة محافظة نينوى الشهرية من الطاقة الكهربائية كانت تبلغ لغاية شهر حزيران_ يونينو ٢٠١٩، ٧٥٠ ميكا واط، الا انه وحسب مصادر خاصة (بكركوك ناو) تم تخفيض تلك الحصة في منتصف شهر تموز_ يوليو الحالي من قبل وزارة الكهرباء الى ٤٠٠ ميكاواط، لتعويض النقص في الطاقة الكهربائية بمناطق جنوب العراق، الامر الذي اثر على مستوى تجهيز مناطق نينوى بالطاقة.