كشف محافظ نينوى منصور المرعيد، يوم الاحد، عن زيادة الدعم المقدم من قبل صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة، للمحافظة في ميزانية ٢٠٢٠.
وقال المرعيد في حديث صحافي خاص اجراه معه مراسل (كركوك ناو)، ان" صندوق الاعمار يخطط لزيادة دعم نينوى في ميزانية 2020، وان الحكومة المحلية للمحافظة تسعى الى تقديم التسهيلات لصندوق اعمار المناطق المتضررة، وتوفير ما يحتاج اليه وتذليل العقبات امامه، في سبيل الإسراع بتنفيذ المشاريع الضرورية التي تهم واقع المحافظة".
وتابع، ان "الاجتماعات مستمرة مع الدكتور مصطفى الهيتي رئيس صندوق الاعمار، لبحث المشاريع على ميزانية ٢٠١٩ _ ٢٠٢٠ في مختلف القطاعات، والوقوف على المصاعب والمعوقات التي تواجه عمل بعض المشاريع في سبيل حلها".
تجدر الإشارة الى ان صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من "العمليات الارهابية" تأسس وفقا للمادة (28) من قانون الموازنة الاتحادية لسنة (2015)، ليكون جهازا ينسق بين المنظمات الدولية والوزارات العراقية في عمليات اعادة الاعمار السريعة وينفذ عمليات اعادة الاعمار متوسطة وطويلة الاجل في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة (داعش).
قدرت صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة في مؤتمر اربيل الدولي الثاني للإعادة اعمار المناطق المتضررة في ايار 2017، خسائر الحرب على داعش منذ 2014 وتكاليف اعمار هذه المناطق بنحو 35 مليار دولار.
من جانبه قال رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة، د. مصطفى الهيتي، إن قطاعي البنى التحتية والانتاج هما الأكثر تضرراً في نينوى وهذا ما يسعى الصندوق الى معالجته لان إعادة اعمار هذين القطاعين سيوفر الاستقرار.
المناطق الأكثر تضررا بنيران حرب التحرير تقع في الجانب الأيمن من مدينة الموصل
وأوضح الهيتي (لكركوك ناو)، ان "المناطق الأكثر تضررا بنيران حرب التحرير تقع في الجانب الأيمن من مدينة الموصل والذي يمثل المدينة القديمة، أي أن المتضرر فقير وإمكانياته المادية قليلة وداره مهدمة في نفس الوقت، وهؤلاء مادة سهلة للإرهاب وإذا لم نتمكن من إعادتهم إلى مساكنهم ونعيد الإعمار، فأنا أقول ان ذلك سيولد مشكلة كبيرة على مستقبل الموصل ونينوى والعراق عامة".
واكد الهيتي، ان "الدولة العراقية تقع عليها مسؤولية كبيرة جداً، وكذلك على المجتمع العالمي أن لا يكتفي بمساعدتنا في الخلاص من داعش، وقد ساعدونا في هذا فعلاً من خلال قوات التحالف الدولي، فصحيح أننا دخلنا في معركة وربحناها، لكن إعادة الإعمار هي الحرب الطويلة التي يجب أن نهيء من خلالها المواطن مرة ثانية ونبني عنده الثقة بأن الحكومة مهتمة به حتى يكون مع الدولة وليس مع العصابات الإرهابية".
سيطر مسلحي داعش منتصف عام 2014 على مدينة الموصل وعدد من الاقضية والنواحي التابعة لها والحقت الاشتباكات بين قوات الامنية ومسلحي داعش والتي استمرت لقرابة 10 شهرا بخسائر كبيرة للبنى التحتية في المحافظة.
ويتجه الصندوق في اولوياته الى ان تكون المنح والمساعدات التي يسعى للحصول عليها بشكل مشاريع وتجهيزات سلعية في ضوء المتطلبات والاحتياجات الفعلية لاعادة الاعمار، والتي يجب ان تكون واضحة ومحددة مناطقيا حتى على مستوى الناحية وليس فقط على المستوى القطاعي للوزارات التنفيذية ذات العلاقة، وان يتم ضمان تنفيذ ذلك من قبل الشركات الرصينة عالميا.