اعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة في حدود محافظتي ديالى ونينوى للقضاء على بقايا داعش وتطهير عدة مناطق في حدود تلك المحافظات، من دون مشاركة قوات البيشمركة.
انطلقت في الساعة السادسة من فجر اليوم الاثنين 5 أب 2019، وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عادل عبدالمهدي المرحلة الثالثة من عمليات ارادة النصر في حدود محافظات ديالى ونينوى.
الفريق ق خ الركن عبد الامير رشيد يار الله، نائب قائد العمليات المشتركة قال في بيان له ان العملية تهدف الى تطهير مناطق شمال قضاء المقدادية وشمال ناحية جلولاء وخانقين.
وأضاف يارالله ان قيادة عمليات نينوى شاركت من خلال الفرقة ٢٠ وقوات من شرطة نينوى والحشد العشائري وقيادة محور الحشد الشعبي نينوى بمشاركة ٦ الوية لتطهير تلول العطشانة وسلسلة جبال بادوش وشيخ ابراهيم ومناطق خط اللاين ، بإسناد جوي من قبل طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، وسنوافيكم التفاصيل لاحقا.
شهدت ناحية جلولا وعدد من القرى التابعة لقضاء خانقين في الاسابيع الماضية العديد من الخروقات الامنية، ابرزها قصف عدد من القرى من قبل مسلحين مجهولين يشتبه بأنتمائهم الى تنظيم "داعش" بقنابر هاون مما اسفر عن مقتل واصابة العديد من المواطنين.
وجاءت تلك العمليات في وقت تنتشر ستة صنوف عسكرية محتلفة في قضاء خانقين من ضمنها قوات البيشمركة، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي مع قوات الاسايش التابعة لاقليم كوردستان والشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
العميد عرفان حمة خان، معاون قائد اللواء الثالث لقوات البيشمركة في خانقين قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "قوات البيشمركة على علم بانطلاق العمليات العسكرية، الا اننا لم نشارك فيها ولايوجد اي تنسيق بيننا بهذا الخصوص، ومع ذلك وتحسبا لاي طارئ دخلت قواتنا في حالة التأهب".
"ان سبب دخول قواتنا في حالة التأهب ترجع الى تحرك قوات الجيش العراقي في المنطقة والمنتشرة في خطوط التماس بهدف المشاركة في العملية ووجود مخاوف من تسلل مسلحي داعش الى المناطق التي تخضع لسيطرة قوات البيشمركة" هذا ماقال العميد عرفان حمة.
واجتمع قيادات وممثلي عن القوات العراقية مع ممثلين عن قوات البيشمركة في حزيران الماضي بهدف تشكيل لجنة تنسيق عالية المستوى في المنطقة بين القوات العراقية والقوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان، بهدف الحد من الخروقات الامنية واعادة الاستقرار الى المنطقة.
قائد شرطة ديالى، اللواء فيصل العبادي يقول ان العمليات العسكرية في حدود محافظة ديالى انطلقت من محورين باتجاه قضاء خانقين شرقا ومن ثم باتجاه المقدادية.
وبحسب متابعات (كركوك ناو) تمتد العمليات العسكرية من مناطق شمالي غرب خانقين باتجاه شمال ناحية جلولاء من جهة منطقة شيخ باوة ونهر سيروان.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على ناحية جلولاء في منتصف عام 2014 وتمكنت قوات البيشمركة من استعادتها في اواخر العام نفسه، واستلمت الامني للقضاء حتى احداث 16 تشرين الاول 2017 واعادة انتشار القوات الاتحادية في الناحية.
انطلقت عمليات ارادة النصر في شهر تموز الماضي ونفذت المرحلتين الاولى والثانية في حدود محافظات صلاح الدين، نينوى، كركوك، وانبار، وتسعى القوات الامنية العراقية القضاء على بقايا داعش في حدود محافظة ديالى من خلال المرحلة الثالثة.