يستعد سكان مدينة الموصل لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والاحتفال بهذه المناسبة، من خلال التوجه الى الأسواق التجارية وشراء الملابس الجديدة، وعمل حلوى (الكليجة)، والتي تعد احدى أشهر الاكلات الموصلية في قائمة العيد.
تشجيعا للحركة التجارية في أسواق ايمن الموصل
يقول المواطن أبو محمد من سكنة حي الشرطة في الساحل الايسر للموصل (لكركوك ناو)،" لدي أربعة أطفال أحب ان اشاهد الفرحة على محياهم في المناسبات والاعياد، من خلال شراء الملابس الجديدة لهم، لذا اصطحبتهم اليوم في جولة الى سوق الدواسة وسط الموصل، وقمت بشراء ما يحتاجونه اليه، لأفراحهم أولا، وكي أساهم في تشجيع الحركة التجارية في أسواق الساحل الأيمن للموصل ثانيا".
"الكليجة"… حاضرة في موائد الموصليين
الموظفة الموصلية جوناء جميل في نهاية عقدها الثالث تسكن محلة خزرج في الموصل القديمة، تقول (لكركوك ناو) ان" عمل حلوى الكليجة من المورث الشعبي لدى سكان الموصل فقبل كل عيد يجب عمل الكليجة المحشوة بالجوز والتمر والسمسم والحلقوم والهيل، وتكون بأشكال مختلفة وتجهز في اواني كبيرة لتوضع في الفرن وتكون بعدها جاهزة للتقديم على مائدة الطعام في اول أيام العيد".
تساعد جوناء في صناعة حلوى الكليجة جارتها ام رباب التي تقول، "لايمكن تصور استقبال العيد دون عمل الكليجة فعندما كنا أطفال كان تفكيرنا يربط فرحة العيد بهذا النوع من الحلوى وهذا ما نحاول غرسه في عقول ونفوس أطفالنا كما فعل أهلنا من قبل".
الموصل… ام الخير
الشاب الموصلي أيوب مجيد يقول، "ذهبت الى سوق باب جديدة في الساحل الأيمن للموصل، وتبضعت الملابس التي أسعارها رخيصة جد، وتناسب الى حد ما القدر الشرائية للسكان للذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة جراء الحرب".
يشير من خلال (كركوك ناو)، ان" الموصل تلقب بام الخير وان حركة السكان في الأسواق يؤكد التعافي التدريجي الذي تشهده المدينة من جراح الحرب، وان السنوات القادمة ستكون أفضل، بانتظار الدعم الحكومي للموصل وسكانها ونينوى بشكل عام".
امنيات بعيد الأضحى
المواطن سلوان اياد يملك بسطة لبيع الملابس في سوق الدواسة وسط الموصل يوضح ان الحركة التجارية قبل عيد الأضحى المبارك هذا العام جيدا قياسا بالسنوات السابقة.
يقول اياد (لكركوك ناو)، ان" امنياتي بمناسبة العيد ان تسرع الحكومة المحلية بإعادة ربط أوصل الموصل من خلال إعادة اعمار الجسور كي يتمكن السكان من الانتقال بين ساحلي المدينة الأيمن والايسر بسهولة، اذ ان اغلب السكان لا يأتون الى أسواق الموصل التجارية الأساسية بسبب صعوبة التنقل".