نفى محافظ نينوى منصور المرعيد، يوم السبت، 24 اب 2019، وصول نازحين من مخيم الهول السوري الى مخيمات قرب الموصل.
وقال المرعيد في بيان، وردت نسخة منه (لكركوك ناو)، ان" ما أشيع عن جلب نازحي مخيم (الهول) السوري الى مخيمات محافظة نينوى بعد المباشرة بنقل 4500 عائلة تقطن في تلك المخيمات الى محافظاتهم الاصلية في (صلاح الدين وكركوك والانبار)، لا أساس له من الصحة".
وأضاف المرعيد، ان "نقل النازحين من مخيمات نينوى واعادتهم الى محافظاتهم الاصلية يأتي استجابة لتطلعات الحكومة المركزية وبرنامجها المتمثل بغلق جميع مخيمات النزوح في المحافظة خلال ما تبقى من عُمر الحكومة الحالية وليس لجلب عوائل اخرى محلها اي كانت تلك العوائل".
وأشار الى ان" مثل هكذا اشاعات لن تؤثر على جهود حكومة نينوى في تعزيز الاستقرار وانهاء ملف النازحين بأسرع وقت ممكن".
وكان النائب عن نينوى شيروان الدوبرداني قال، يوم الجمعة، الموافق ٢٣ اب ٢٠١٩، ان حكومة نينوى المحلية تستعد لطرد نازحي صلاح الدين والانبار من مخيمات جنوب الموصل، والسبب لإجبارهم على العودة الى مناطق سكناهم بغية استغلالهم انتخابيا، بعد ان تم الاتفاق بين مسؤولي نينوى وصلاح الدين والانبار على تنفيذ تلك الخطة، في حين ان اغلب النازحين يرفضون العودة ولا تتوفر لهم البيئة المناسبة لعودتهم التي تدخل ضمن الصراعات السياسية والانتخابية بين بعض الكتل التي تحاول الاستفادة منهم انتخابيا.
ملف النازحين اصبح سياسيا بامتيار
من جانبه عد النائب عن محافظة نينوى، عبد الرحيم الشمري، ملف النازحين سياسياً بامتياز.
وقال الشمري، في تصريح (لكركوك ناو)، إن "هناك جهات لا تريد عودتهم، وألا يتم إخلاء المخيمات لما في ذلك من استفادة مالية تحققها تلك الجهات".
وأضاف، ان "الحكومة المحلية والوزارات المعنية غير جادة بإنهاء الملف، إذ لا وجود للخدمات في المناطق التي تم تحريرها، وأكثر النازحين منازلهم مهدمة".
وكان نائب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية حسين عرب أكد قرب زيارة الموصل لتفقد المخيمات، وعلى أساسها سيكون هناك دمج لمخيمات، وإخلاء لأخرى، لافتاً إلى ان "الخطوة ستكون جيدة إذا كان الإخلاء طوعياً وليس إجباريا.
تجدر الإشارة الى ان تقريرا للمنظمة الدولية للهجرة أكد وجود نحو مليون و800 ألف نازح عراقي داخل البلاد حتى أبريل/نيسان الماضي، وأن النازحين يتركزون في مناطق شمال وغرب ووسط البلاد، فيما تواصل أطراف أممية ودولية ضغوطها على الحكومة من أجل إتمام عودة النازحين إلى مناطقهم لمنع تنفيذ مشاريع تغيير ديموغرافي قد تحصل وراء تأخير عودة النازحين رغم مرور عامين على انتهاء المعارك، خاصة في مناطق سهل نينوى، وبيجي في صلاح الدين، وفي شمال بابل، والعويسات في الأنبار، وديالى".