قرر وزير التربية "وكالة" قصي السهيل، يوم الثلاثاء، 3 أيلول- سبتمبر 2019 اقالة مدير عام تربية نينوى اسيل العبادي بعد أيام على شغلها للمنصب خلفا للمدير السابق وحيد فريد.
وكانت أسيل العبادي، قد تسلمت يوم الأربعاء، 28 اب 2019 مهام منصب مدير عام تربية نينوى بشكل رسمي بعد موافقة وزارة التربية على تكليفها.
وذكر وزير التربية "وكالة" الدكتور قصي السهيل في كتاب رسمي تسلم (كركوك ناو) نسخة منه، ان" اسيل العبادي لم تحضَ بالكفاءة اللازمة ولم تطابق سيرتها الذاتية الشروط المطلوبة لشغل منصب مدير عام تربية نينوى".
وتابع، انه" اسنادا الى احاكم المادة (6) ثانيا من قانون وزارة التربية المرقم (22) لسنة 2010 والتي نصت على ان (يدير كل مديرية عامة موظف بعنوان مدير عام حاصل على شهادة جامعية أولية في الأقل ومؤهل تربوي ولديه خدمة في مجال عمله لا تقل عن 15 سنة)، وان هذه الشروط القانونية لم تتوفر في المرشحة اسيل العبادي".
وطالب وزير التربية "وكالة"، محافظ نينوى منصور المرعيد بترشيح شخصية تطابق المواصفات القانونية المطلوبة، فيما دعا مجلس محافظة نينوى الى اختيار الشخصية عبر المؤهلات الوظيفية دون أي شيء اخر".
وترشحت اسيل العبادي لشغل منصب مدير عام تربية نينوى عن كتلة سند التابعة الى النائب أحمد الأسدي، وقد صوت مجلس محافظة نينوى في جلسة استثنائية عقدها بـ 24 تموز 2019 بالموافقة على شغلها للمنصب.
الى ذلك وصف النائب عن نينوى احمد الجبوري قرار وزير التربية "وكالة" قصي السهيل بإقالة اسيل العبادي من منصب مدير عام تربية نينوى بـ "الصائب".
وقال الجبوري في حديث صحافي لـ (كركوك ناو)، انه" تقدم بطلب الى وزير التربية يوضح فيه ان اختيار العبادي لمنصب تربية نينوى مخلف للقانون الوظيفي الذي نص عليه الدستور العراقي، اذ ان الخدمة الوظيفية لأسيل العبادي لا تتجاوز الـ ٩ سنوات، وان سيرتها الذاتية ضعيفة جدا ولا تلبي طموحات وتطلعات الاسرة التربوية في نينوى".
وتابع، ان" الوزير قرر الاستجابة الى الطلب بعد دراسته والاطلاع على تفاصيله واقالة مدير عام تربية نينوى لعدم مطابقة سيرتها الذاتية للشروط القانونية المنصوص عليها والمعتمدة في جميع السياقات الوظيفية".
وأضاف الجبوري ان" المؤسسة التربوية في نينوى هامة جدا ولابد شغلها من قبل شخصية تمتاز بالكفاءة والقدرة على معالجة المشاكل التي تواجهها".
تجدر الإشارة الى ان ترشيح اسيل العبادي لمنصب مدير عام تربية نينوى قد واجه اعتراضات عدة من أطراف سياسية في الحكومة المحلية، وطالب البعض بمنح المنصب الى شخصية موصلية لديها خبرة الا ان كتلة سند رفضت الانصياع لتلك الاعتراضات وأصرت على تنصيب العبادي بالمنصب ضمن الاستحقاق السياسي للكتلة.
من جانبه عدت مدير عام تربية نينوى (المقالة) اسيل العبادي قرار اقالتها سياسيا لا غير.
وذكرت العبادي في حديث صحافي مع (كركوك ناو)، ان" من يروج لقرار اقالتي على انه استجابة لعدم مطابقة سيرتي الذاتي القانون، يحاول غلط الأوراق، فقرار الإقالة سياسي لا أكثر وان وزارة التربية وافقت على تنصيبي كمدير عام وكان ملفي الشخصي بين أيدي مسؤولي الوزارة واليوم عادوا لإعفاءي".
وتابعت، ان" هناك جهات سياسية من داخل نينوى وخارجها تحاول الحصول على المنصب لتحقيق غاياتها ومصالحها وتعمل على ابعاد واستبعاد كل شخصية لا تنضوي تحت رايتها".
العبادي، اكدت "استجابتها الى قرار وزارة التربية والتخلي عن المنصب وفق السياقات القانونية المعمول بها بهذا الخصوص".
ويواجه الواقع التربوي والتعليمي بمحافظة نينوى، معوقات عدة أهمها الرواتب المدخرة للموظفين، وتضرر البنى التحتية وعدم توفر المستلزمات الدراسية الهامة للطلبة والاسرة التعليمية.