كشف محافظ كركوك “وكالة”، راكان سعيد الجبوري عن وجود ثلاثة الاف شكوى في محاكم كركوك بخصوص تغييب وفقدان المواطنين، مؤكدا على "وجود احزاب وقوات امنية تحتجز عدد من هؤلاء المتغيبين لديها"، من دون ان يكشف اسمائهم.
وجاء ذلك الحديث لمحافظ كركوك في مؤتمر لمنظمة الصليب الاحمر الدولي، بالتعاون مع مكتب كركوك لحقوق الانسان العراقية، يوم الاربعاء بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين.
وقال محافظ كركوك وكالة في كلمة له في المؤتمر، "لدينا أكثر من ثلاثة الاف مفقودا في كركوك وقضاياهم في محكمة كركوك بعد تسجيل ذويهم الشكاوى، واقولها بكل وضوح هناك احزاب وقوات امنية مجازة من الحكومة العراقية شاركت في عمليات تغيب وفقدان المواطنين، المفقودون ام مجهولي المصير البعض منهم اعتقلوا بسبب خلفيات سياسية والبعض الاخر بسبب الارهاب".
"المعتقلون او المفقودون بسبب الارهاب يجب احالتهم الى القضاء، وينالوا جزائهم ان كانوا مذنبين، والبعض الاخر فقدوا بسبب انتماءاتهم السياسية، ولكن بعد 16 تشرين الاول 2017، لم تُسجل اية حالة فقدان أو اختفاء في مكتب كركوك لحقوق الانسان".
مسؤول منظمة الصليب الاحمر الدولية في العراق، نوك هاب يقول "هذا المؤتمر يعتبر جزءا من سلسلة نشاطات تقيمها منظمتنا في عموم العراق، هدفنا ارسال رسالة الى المسؤولين او الاشخاص الذين كان لهم دورا في الكشف عن مصير المفقودين، نحاول باستمرار الوصول الى المفقودين بسبب النزاعات المسلحة".
تمكنت منظمة الصليب الاحمر في غضون عامين، من ابلاغ ذوي أكثر من 1500 مفقودا عن مصير ابنائهم، بعدما انقطعت اخبارهم لفترات زمنية طويلة.
وأضاف هاب ان "هذا العدد قليل جدا مقارنة بالعدد الاجمالي للمفقودين والمغيبين في عموم العراق".
وسلم المجلس العربي في كركوك، يوم 20 تموز الماضي، قائمة بأسماء 1000 معتقلا ومتغيبا الى محافظ كركوك وكالة، راكان سعيد الجبوري واتهموا قوات الاسايش التابعة للديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني باعتقال وسجن ابنائهم.
وقال محافظ كركوك وكالة، راكان الجبووري في كلمة له في المؤتمر انذاك ان "ابناء وذوي جميع الحاضرين، اعتقلوا من دون اوامر قضائية... يجب على بغداد واقليم كوردستان ان يبلغوا ذوي جميع المعتقلين او ذويهم عن سبب اعتقالهم".
وأضاف الجبوري، "إذا اعتقل الاسايش 1000 الى 2000 شخص بعد عام 2003، الا اننا فقدنا سبعة الاف شخص في مناطقنا بسبب احتضان داعش".