انتشلت فرق الدفاع المدني في نينوى ٢٣ جثة من تحت الأنقاض بمدينة الموصل، حسبما افاد مصدر أمني.
وقال المصدر في حديث صحافي خاص (لكركوك ناو)، ان فرق الإنقاذ التابعة الى مديرية الدفاع المدني، وبالتعاون والتنسيق مع دائرة الطب العدلي وبلدية الموصل، تمكنت من العثور على ٢٣ جثة في منطقة الشهوان بالمنطقة القديمة وسط الموصل".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان" جميع الجثث مجهولة الهوية، وهي متفسخة، وقد جرى تسليمها الى دائرة الطب العدلي لإجراء فحوصات الحمض المنوي لها وبالتالي التعرف عليها إذا كانت تعود الى مدنيين ام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
يذكر ان فرق انقاذ الدفاع المدني في مدينة الموصل تعثر بين الحين والآخر على جثث مجهولة الهوية يتم انتشالها وتسليمها الى الجهات المختصة.
يقول الناشط المدني الموصلي وضاح الشيخ من سكنة منطقة الساعة في الموصل القديمة، ان" عدم الانتهاء من رفع الجثث التي تحت الأنقاض بعد ثلاث سنوات على انقضاء الحرب التي دارت بين القوات الأمنية والتنظيم، يقوض جهود عودة الحياة الى المدينة وتحديدا ساحلها الأيمن.
يوضح الشيخ، في حديث صحافي مع (كركوك ناو)، ان" ثلاث مناطق داخل المنطقة القديمة وهي الشهوان، والميدان، والقليعات، ماتزال الجثث قابعة تحت أنقاض الدمار الذي حل بها، وان الجهات الحكومية تعجز لغاية اليوم عن رفع الأنقاض وانهاء مسلسل الجثث".
وأشار، الى ان" مدير عام الدفاع المدني في نينوى العقيد حسام خليل قد صرح وفي أكثر من مناسبة بخلو المنطقة القديمة من الجثث الا ان اعلان العثور على جثث يثير علامات الاستفهام حول حقيقة الامر، وكيف يراد من المواطنين في الموصل وتحديدا الساحل الأيمن العودة والامل وهو يفتقر لأبسط مقومات الحياة وماتزال الأنقاض والجثث تعيقان عودة الأوضاع الى مسارها الصحيح".