شهدت منطقة سهل نينوى منذ ساعات عدة ازمة سياسية _ امنية حادة، أطرافها نواب عن المحافظة وقيادات في الحشد الشعبي.
النائب عن نينوى شيروان الدوبرداني، أعلن عن نجاته من محاولة اختطاف واغتيال تعرض لها على يد قوات الحشد الشعبي (لواء ٣٠ حشد الشبك) لدى مرور موكبه في منطقة كوكجلي شرق مدينة الموصل.
وقال الدوبرداني في حديث صحافي خاص مع (كركوك ناو)، ان" عناصر من الحشد الشعبي (لواء ٣٠) اعترضوا الموكب الخاص بي، وكان يرافقني نائب محافظ نينوى سيروان روژبياني واعتدوا على حماياتنا، ومن ثم حاولوا اختطافنا وبعد ان تمكنا من الفرار تم احتجاز افراد من الحماية، واختطاف أربعة منهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرحة الذي أدى الى ادخال البعض منهم في حالة غيبوبة من شد الضرب الذي تعرضوا له، حسب المعلومات الوثيقة الواردة الينا من مصادرنا الخاصة".
وتابع، ان" هذا الاعتداء يعد خرقا للدستور، لاسيما وأن للنائب في البرلمان حصانة وان اعتراض طريقه والاعتداء على موكبه مع نائب المحافظ يعتبر استخفاف بالقانون والدستور".
وأشار الى ان" قيام عناصر تابعة للواء ٣٠ ضمن الحشد الشعبي ومن الجيش العراقي بالاعتداء على القانون يشكل سابقة خطيرة لابد الوقوف عندها واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين. "
وأضاف "لم تعرف حتى الآن خلفية هذا الحادث، وما إذا كانت رسالة موجّهة الى الدوبرداني والروژبياني أو محاولة لترهيبهم".
نفي رواية الدوبرداني
من جانبه نفى وعود القدو والذي يعرف بأبي جعفر الشبكي امر لواء الحشد ٣٠ (حشد الشبك)، يوم الخميس، ١٢ أيلول ٢٠١٩ رواية النائب عن نينوى شيروان الدوبرداني بشأن محاولة اختطافه وقتله لدى مروره مع نائب محافظ نينوى سيروان روژبياني في سيطرة كوكجلي شرق الموصل.
وقال الشبكي في حديث صحافي خاص مع (كركوك ناو)، ان" عناصر حماية النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان الدوبرداني مروا بموكب يتكون من ٦ عجلات مظلله ولم تتوقف في السيطرة ولم يعرفوا بأنفسهم للجيش العراقي ولا الحشد الشعبي".
وتابع انه" عند استفسار أحد عناصر الجيش من سائق العجلة الأخيرة تبين أنه لا يجيد العربية ومن خلال جهاز الاتصال نادى على مسؤول الرتل واعلمه بأن السيطرة اوقفته، فما كان من عجلات الرتل الا الاستدارة والعودة بالاتجاه المعاكس وبعدها نزلت مجموعة من أفراد الحماية وبدأوا بالرمي مما دفع بأفراد السيطرة من الحشد والجيش بالقبض على هؤلاء المتجاوزون على السيطرة والاستيلاء على أسلحتهم لتقديمهم للقضاء بينما لاذ بقية الرتل بالفرار تاركين أفراد الحماية والأسلحة".
وبين، ان" الرتل تبين فيما بعد انه كان للنائب شيروان الدوبرداني الذي يتحمل مسؤولية ما حدث نتيجة عدم تعريف نفسه مع رتله للسيطرة".
وأشار الى ان" وأحب القوات الحفاظ على امن وسلامة الجميع والتدقيق وفق القانون لمنع حدوث خروقات تهدد امن وسلامة المواطن".
روژبیانی: الاعتداء على موكبي محاولة اغتيال فاشلة
الى ذلك وصف نائب محافظ نينوى سيروان روژبیانی، يوم الخميس، الاعتداء على موكبه من قبل عناصر الحشد الشعبي اللواء 30 والجيش العراقي في سيطرة كوكجلي ما بين الموصل وأربيل، بمثابة محاولة اغتيال فاشلة.
وقال روزبياني في بيان رسمي ورد الى (كركوك ناو) نسخة منه، ان" عناصر الحشد الشعبي التابعين للواء 30 استخدموا الرصاص الحي في مهاجمة الموكب الذي كان يقلني والنائب عن نينوى شيروان الدوبرداني".
وأضاف، أن" هذا الاعتداء يمثل منعطفا خطيرا على المستويات كافة، ومن شأنه خلق وضع استثنائي واعتماد سياسة الأمر الواقع لزعزعة الوضع في الموصل وخصوصا في سهل نينوى، أذ يعد الاعتداء خرقا واضحا للقانون".
وطالب نائب محافظ نينوى سيروان روزبياني "رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي بفتح تحقيق عاجل حول الحادث لإحالة المعتدين على الموكب رغم الالتزام بالقانون والحرص على التعريف بأنفسنا في جميع نقاط السيطرة ومنذ تسنمنا منصب نائب محافظ نينوى وهو نتنقل دون أية مشاكل مع نقاط السيطرات".