رجح رئيس جامعة الموصل الدكتور قصي الاحمدي، يوم الاثنين، 16 أيلول 2019، استقبال 10 الاف طالب للعام الدراسي الجديد، وفيما أكد اتخاذ الجامعة التدابير اللازمة لاستقبال هذا العدد، أشار الى ان نسب الدمار التي لحقت بالحرم الجامعي جراء سيطرة تنظيم الدولة ("داعش") والحرب عليه بلغت 70%.
وقال الاحمدي في حديث صحافي خاص مع (كركوك ناو)، ان" الحرم الجامعي هو الأكثر تضررا جراء الحقبة الماضية بعد المدينة القديمة وسط الموصل، اذ بلغت نسبة الاضرار في القديمة 83%، وفي الجامعة 70% وهي نسبة لا تعد قليلة اطلاقا. "
ونوه الاحمدي الى ان" 13 موقعا يضم مجموعة من البنايات والمختبرات والمراكز تم ابادته بنحو كامل، وان الجامعة كانت تمتلك 217 عجلة متنوعة الاختصاصات قبل عام 2014، وقد تم فقدانها جميعا جراء الإرهاب والحرب عليه".
وبين ان" الضرر الذي لحق بمنظومة الكهرباء الخاصة بجامعة الموصل بلغ 75%، وان الضرر الذي لحق بمنظومة الماء بلغ 45%".
وأشار الاحمدي الى ان" جامعة الموصل تواصل العمل لإعادة اصلاح الاضرار وهي الأكثر نشاطا وسرعة في التعافي من جراح الحرب، فهناك 44 مشروعا مع منظمة الـ undp، و8 مشاريع مع صندوق الاعمار، و6 مشاريع مع صندوق التعليم العالي، و3 مشاريع مع الإغاثة الإنسانية، البعض منها انجز والبعض الاخر في طور الانجاز".
وتابع ان" جامعة الموصل سوف تعتمد خلال العام الدراسي الجديد على نظام المقررات وفق التعليمات الرسمية الصادرة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
تجدر الإشارة الى ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجهت بتطبيق نظام المقررات الدراسية الذي سيعمل به في العام الدراسي الجامعي ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ ويتضمن مجموعة من المواصفات أبرزها اعتماده على قاعدة الأسبقية وتوزيع المقررات الدراسية على فصول السنة بما يضمن انسيابية ترصين المواد ووضع تسلسل علمي منطقي للطالب يمكنه من اجتياز المقررات الدراسية بكفاءة، ما يتيح له إمكانية اختيار بعض المواد المتداخلة بشرط توفر الأسبقية لها.
جامعة الموصل ستكون الأفضل على مستوى العراق في تطبيق نظام المقررات
يوضح الاحمدي، انه" جرى افتتاح خمسة مراكز ارشاد للطلبة داخل جامعة الموصل لتوعيتهم وتعريفهم بنظام المقررات وطريقة التسجيل واختيار المواضيع التي يرغبون بدراستها، تحت اشراف أساتذة مختصون بهذا المجال".
هذا ويركز نظام المقررات بوصفه نظاماً تربوياً على مجالات استثارة التفكير التأملي والتفاعل والحوار، ما يتيح للطالب إمكانية اكتساب المهارات الفكرية المطلوبة وتعزيز الميول والاتجاهات العلمية لديه.
ولفت الاحمدي، الى ان" جامعة الموصل ستكون الأفضل على مستوى العراق في تطبيق نظام المقررات وفق الاستعدادات التي جرى اتخاذها وتهيئة الطالب لهذا النظام بشكل صحيح".
يذكر ان نظام المقررات يعتمد على آلية التسجيل لكل فصل دراسي ما يساعد في التأكد من عدد الطلبة ومستوياتهم ضمن كل مجموعة دراسية، مع إعطاء الحرية للطالب في اختيار بعض المواد التي يرغب في دراستها، ما يساهم وحسب مختصون في تنمية قدراته على اتخاذ القرارات، ويجعله أكثر التزاماً بقواعد ومبادئ النظام وأكثر توجهاً نحو تجاوز تحديات المقرر الدراسي الذي اختاره بنفسه، وتلك هي مرحلة من مراحل الإعداد النفسي والتربوي استعداداً للمستقبل.
الاحمدي اختتم حديثه الى (كركوك ناو)، بالتأكيد على حاجة جامعة الموصل الى عام واحد فقط لمغادرة حقبة تنظيم "داعش".