النازحون العائدون الى ناحية القحطانية نادمين على العودة ويهددون بترك مناطقهم والنزوح مرة اخرى، في حال عدم توفير الخدمات الرئيسية لهم.
بعد خمسة اعوام من النزوح، عادت ثمانية اسرة الى ناحية القحطانية للمرة الاولى، يوم 15 تموز الجاري الى موطنهم للممارسة حياتهم الطبيعة من جديد وعودة النازحين لا تزال مستمرة على الرغم من الظروف التي تمر بها الناحية.
حسين عزيز خلف، والذي عاد قبل شهرين من النزوح الى مركز ناحية القحطانية قال في حديث مع (كركوك ناو) "سنقبى لفترة اخرى في الناحية، وفي حال بقاءنا على هذا الوضع وعدم توفير الخدمات لنا، سنكون مجبرين على النزوح مرة اخرى".
وأضاف، ان عدد كبير من النازحين الذين ينون العودة الى القحطانية، تراجعوا عن قرار عودتهم بسبب الظروف التي تمر بها الناحية وبسبب عدم توفر الخدمات.
"حياتنا صعبة للغاية لا يمكننا وصف المعاناة، ليس لدينا الكهرباء الوطني، نعتمد على المولدات وتجهزنا المولدات بسبعة ساعات فقط، كما وان المركز الصحي في الناحية لا يزال مغلقا، علينا الذهاب الى مركز قضاء سنجار في حال اذا اصيب احدنا بمرض".
واعرب حسين عزيز عن مخاوف العائدين الى الناحية من هجمات الخلايا النائمة لتنظيم داعش على ناحية القحطانية ويقول، نجمي اطفالنا وعوائلنا بأنفسنا من الهجمات المحتملة.
اغلب سكان قضاء سنجار والنواحي التابعة له، من ضمنها القحطانية، نزحوا في شهر أب 2014 بعد هجمات داعش، وبعد مرور اعوام على استعادتها من قبضة التنظيم، وبسبب عدم توفر الخدمات لم تعد الحياة الى طبيعتها بعد في تلك المناطق.
مدارس القحطانية لم تُعمر بعد، على الرغم من قرب بدء العام الدراسي الجديد، ولم يعود ولا مدرس واحد الى الناحية، وطالب حسين عزيز الحكومة والمنظمات بالعمل على توفير الخدمات لهم.
قبل هجمات تنظيم داعش على سنجار، كانت 10 دوائر حكومية موجودة في ناحية القحطانية، الا ان مبنى مديرية الناحية والبلدية اعيد افتتاحهما.
مدير ناحية القحطانية وكالة، جلال خلف قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "اولوية عملنا تنظيف الناحية من العبوات والمخلفات الحربية، والذي بدأنا العمل على ذلك ومن المتوقع ان ينتهي العمل في رفع المخلفات نهاية شهر تشرين الاول، ومن ثم نباشر بتبليط الشوارع، ومن ثم اعادة اعمار الدوائر الحكومية ومنازل المواطنين".
وعادت ثمانية عائلة الى مركز ناحية القحطانية، كما وتسكن اكثر من 300 عائلة اخر في القرى التابعة للناحية اغلبهم من الكورد والعرب.