أصدر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، امراً ديوانياً تضمن إعادة تشكيل قيادة العمليات المشتركة برئاسته وبعضوية قوات البيشمركة.
وبحسب الامر الصادر من مكتب رئيس الوزراء بتاريخ 15 ايلول، والموقع من قبل عادل عبد المهدي، تقرر اعادة تشكيل قيادة العمليات المشتركة.
وجاء في الامر الديواني، بأن عادل عبد المهدي يترأس قيادة العمليات المشتركة وتنصيب الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله نائبا لقائد العمليات.
ويتضمن الامر الديواني، بأن قيادة العمليات سيكون بعضوية مختلف الصنوف العسكرية من وزارة الدفاع، الداخلية، البيشمركة والحشد الشعبي.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي، ناصر الهركي في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "القائد العام لقوات المسلحة العراقية وافق على تشكيل غرفة العمليات المشتركة لمواجهة داعش، وسيشمل جميع المناطق التي تنشط فيها تنظيم داعش وحتى المناطق المتنازع عليها".
وأضاف الهركي، ان رئيس الوزراء العراقي يسعى لإعطاء الدور لجميع المكونات "القضاء على داعش وحماية الامن وتوفير الاستقرار".
على الرغم من مرور أكثر من عامين على اعلان القائد العام السابق للقوات المسلحة العراقية القضاء على داعش، الا ان مسلحي التنظيم ينشطون في العديد من المناطق الامنية، بحسب مسؤولين في القوات الامنية.
رئيس أركان قوات البيشمركة، جمال إيمنكي قال في تصريح لـ (كركوك ناو) لم تصلنا أي كتاب رسمي بخصوص قرار اعادة تشكيل قيادة العمليات المشتركة.
واتفقت وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان في شهر تموز الماضي، على ملئ الفراغ الامني الواقع بينهما في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها والتي تصل عمقها الى قرابة 40 كم في بعض المناطق.
وقال أحد اعضاء اللجان الفرعية في وزارة البيشمركة والدفاع العراقية لـ (كركوك ناو) ان "قرار اعادة تشكيل قيادة العمليات المشتركة لا يتعلق بعمل اللجان الفرعية المشكلة بين بغداد وأربيل في المناطق المتنازع عليها".
وأوضح عضو اللجان الفرعية، بأن قيادة العمليات المشتركة، تعتبر هيئة عليا للتنسيق بين القوات الامنية وتكون مقرها ببغداد، بهدف التنسيق بين القوات العسكرية.
القوات الامنية التابعة للحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان، نفذوا العديد من العمليات الامنية المشتركة في المناطق المتنازع عليها والحرب ضد داعش.
انتشرت قوات البيشمركة في منتصف عام 2014 في المناطق المتنازع عليها بعد انسحاب الجيش العراقي من تلك المناطق، لحين احداث 16 تشرين الاول 2017 وانسحابها من تلك المناطق، بعدما اعادت القوات العراقية انتشارها في كركوك وباقي المتنازع عليها.