مجاري نينوى تشكو تلكؤ الشركات المنفذة للمشاريع الاستراتيجية في الموصل، وفيما يخشى المواطن تجدد ازمة الفيضانات خلال الشتاء، أعلن المحافظ الاستعداد لمواجهة الامطار.
شبكة مجاري الموصل تعاني القدم والتهالك وتضرر اغلبها جراء حرب التحرير، اذ بلغت نسبة الاضرار في وحدة تصريف مياه الامطار 30%، فيما بلغت نسبة الاضرار التي لحقت بوحدة محطات التصريف 25%.
"الشتاء الماضي ولغاية الان لم تقم دائرة مجاري نينوى بإصلاح شبكة المجاري في الساحل الأيمن للموصل، وهذا يعني ان المآسي سوف تستمر في التنقل خاصة عند سقوط الامطار بغزارة" يقول ذلك المواطن فخري مراد أحد سكنة حي الرفاعي غربي الموصل.
ويوضح خلال حديث الى (كركوك ناو)، ان" الأعوام السابقة عانت مناطق ايمن الموصل من ارتفاع مناسيب المياه في الشوارع الى نصف متر بسبب انسداد شبكة المجاري وغرق نفق الجسر الثالث ما كبد المواطن خسائر".
الطراز القديم لتأسيس شبكة مجاري الموصل والتي تقع في تقاطعات الشوارع الرئيسة والى جنبها شبكات مياه الاسالة يصعب مهمة اصلاح الاضرار التي لحقت بها.
شركة الرافدين خذلت سكان الموصل
عماد توفيق مدير عام مجاري نينوى أكد ان شركة الرافدين الحكومية والمسؤولة عن تنفيذ مشاريع استراتيجية في الموصل متلكئة في انجاز المهام المنوطة بها، مستغلة القرار 347.
والقرار رقم (347) لسنة 2015 والخاص بمعالجات المشاريع الاستثمارية يتيح للشركات حرية الاستمرار او الانسحاب من المشاريع المكلفة بها دون قيود او شروط.
توفيق أشار في حديث صحافي مع (كركوك ناو)، ان" شركة الرافدين خذلت سكان الموصل بعد الانسحاب من تنفيذ المشاريع المكلفة بها".
التخسفات والتكسرات في الموصل أضرت بخدمة تصريف مياه الامطار والمياه الاسنة ما القى بضلاله السلبية على الوضع الخدمي بنحو عام في المدينة.
نينوى استعدت جيدا هذا العام لموسم الامطار
محافظ نينوى منصور المرعيد أعلن استعداد المحافظة جيدا هذا العام لموسم الامطار من خلال توفير التخصيصات المالية اللازمة لمشاريع المجاري قصيرة الامد.
المرعيد ذكر في حديث صحافي الى (كركوك ناو) على هامش تفقد دائرة مجاري نينوى يوم الاثنين 7 تشرين الأول 2019، ان ادارة المحافظة وجهت بإدخال شركات مساندة للعمل ضمن مشاريع المجاري صحبة الشركات المنفذة لغرض تسريع وانجازها قبيل حلول موسم الامطار.
شبكة مجاري الموصل من النوع الكونكريتي القديم، اذ يعد استبدالها بشبكة حديثة من النوع البلاستيكي مكلف جدا بسبب ان العراق لا يمتلك مصانع لإنتاج الانابيب البلاستيكية لذا لابد من استيرادها من الخارج.
"سنة بعد أخرى نسمع وعود السياسيين بحل ازمة المجاري التي تعاني الموصل منها وهذه الوعود تزداد قبل الشتاء لتبددها الامطار والفيضانات وتذهب بها نحو المجهول"، يقول ذلك المواطن أشرف العباسي من سكنة حي الساعة وسط الموصل.
يوضح المواطن أشرف الى (كركوك ناو)، ان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فجر عجلة مفخخة في تقاطع حي الساعة خلال معارك التحرير وقد الحقت ضررا بالغا بشبكة المجاري والمياه ولهذا اليوم لم يجرِ إصلاحها ما يؤدي الى غرق المنطقة في الشتاء ودخول مياه الامطار الى المنازل".
رئيس خلية الازمة مزاحم الخياط كان قد أعلن في أيار 2019 استئناف العمل في مشروع مجاري الايمن والايسر المرحلة الأولى بكلفة تقديرية تصل الى ستمائة مليار دينار بالتعاون مع وزارة الاسكان والاعمار والبلديات الا ان العمل توقف فترة وعاد ثم توقف دون بيان الأسباب من قبل الجهات المعنية.
المواطن نصار علي يؤكد ان شبكة المجاري الحالية في الموصل بحاجة الى تسليك وتنظيف على مستوى عال قبل سقوط الامطار لمنع تكرار الازمات التي حدثت سابقا.
ويقول، في حديث الى كركوك ناو ان "الانقاض والمخلفات التي ما تزال في شوارع الموصل رغم مرور نحو ثلاث سنوات على انتهاء الحرب تزيد من ازمة شبكة المجاري وكان المفروض على الحكومة القيام بحملة التسليك منذ الصيف الا انها لم تقم".
الموصل وعلى مدار الأعوام السابقة تعرضت الى الغرق مرات عديدة في فصل الشتاء ما أدى تفاقم معاناة المواطن وإلحاق الضرر به ماديا واقتصاديا.