وزارتا الداخلية والعدل تعملان على تهيئة الأوضاع لنقل 1000 محكوم من محافظة نينوى الى سجون العاصمة بغداد، بعد اكتظاظ سجون نينوى بالنزلاء والمحكومين منذ شهور عدة.
6000 معتقل ومحكوم ومحتجز في سجون نينوى حسب إحصائية كشف عنها النائب شيروان الدوبرداني في تموز الماضي، واكد أن الوضع مأساوي في سجون محافظة نينوى، لعدم نقل المحكومين إلى بغداد.
اصيل الاغا عضو مجلس محافظة نينوى اشارت في حديث صحافي خاص الى (كركوك ناو)، 22 تشرين الاول 2019، ان" لجنة مشتركة خاصة مشكلة من قبل وزارتي الداخلية والعدل تعمل على اعداد قاعدة بيانات بأسماء 1000 محكوم يتواجدون في سجون نينوى لغرض نقلهم".
نينوى لا تمتلك سجنا للإصلاح بعد تفجير تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لسجن بادوش، كذلك عدم وجود سجنا للنساء والأحداث في المحافظة.
الطاقة الاستيعابية القصوى لمراكز الحبس الاحتياطي الثلاثة في محافظة نينوى، (تل كيف والفيصلية والتسفيرات)، تبلغ 2500 شخص، وبحلول حزيران 2019، وصل عدد المحتجزين هناك إلى 4500 سجين ومحتجز تقريبا، غالبيتهم بتهمة "الإرهاب"، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
"أبو غريب والتاجي سجنان في العاصمة بغداد سوف يتم بهما وضع السجناء الذين سيجري نقلهم من سجون نينوى" تؤكد ذلك اصيل الاغا.
سجون نينوى تتنافى مع القواعد الإنسانية الدولية الأساسية
الاحداث النزلاء في سجون نينوى يقدر عددهم بأكثر من 1050، اما النساء فيقدر عددهن 220، 49 امرأة محكومات الا انهن لغاية الان لم يجر نقلهن الى بغداد، وعدد الاحداث الذين صدر بحقهم الحكم هم 244 ومتواجدين أيضا ولم يجر نقلهم.
وأشارت اصيل الاغا الى ان وضع سجون نينوى تتنافى مع القواعد الإنسانية الدولية الأساسية وكانت أبرز الأسباب لإخراج العراق من عضوية حقوق الانسان الدولية في الأمم المتحدة لما تعانيه من اكتظاظ النزلاء.
العراق خسر 20 تشرين الأول 2019 موقعه في عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي شغله منذ عام 2017، لعدم التزامه بمعايير حقوق الإنسان العالمية في تعامل الحكومة مع مواطنيها.
مجموع النزلاء في سجن تلكيف من النساء والاحداث تجاوز الـ 2490 نزيلا، فيما بلغ عدد المحكومين وغير المحكومين في سجن التسفيرات الفيصلية 1049 نزيلا، حسب إحصائية لمجلس محافظة نينوى صدرت في شهر تموز 2019.
تتابع اصيل الاغا عضو مجلس محافظة نينوى "لا مساحة كافية للمعتقلين للاستلقاء في زنازينهم أو حتى الجلوس براحة، ولا يستطيع المحامون زيارة السجون للتواصل مع موكليهم لأسباب عدة منها عدم وجود مكان للقاء".
منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، (صدر 5 تموز 2019) انتقدت ما وصفته بـ "الأوضاع المهينة" في ثلاثة سجون مكتظة في محافظة نينوى، يحتجز فيها آلاف الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرض بعضهم إلى "سوء المعاملة".
بلقيس ويلي الباحثة في هيومن رايتس ووتش أشارت في وقت سابق من هذا العام إلى أن نحو 1300 منهم دينوا وحوكموا في نينوى، غير أن السلطات لم تتخذ بعد الخطوات اللازمة لنقلهم، مؤكدة توثيق حالات وفاة في السجون بسبب الاكتظاظ فقط".
قيادة شرطة محافظة نينوى كانت قد اعترضت على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، وتصريحات المسؤولين حول وجود آلاف المحتجزين، منهم اطفال في اوضاع مهينة وغير انسانية.
وأضافت القيادة أن "جميع الموقوفين في سجون نينوى محتجزين بقاعات مكيفة، ومتوفر فيها جميع الخدمات الانسانية والرعاية الصحية، وتقدم لهم ثلاث وجبات طعام مختلفة الأنواع، وجيدة جداً حسب العقد المبرم مع وزارة العدل.