مزار سلطان أيزى الخاصة باليزيدين جرى افتتاحه وسط قضاء سنجار 80 كيلو متر غرب مدينة الموصل بعد الانتهاء من إعادة تأهيله وإصلاح الاضرار التي لحقت به جراء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والحرب عليه.
المزارات والمراقد الدينية الايزيدية المفجرة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بلغ عددها 68 مزارا حسب مكتب شؤون الايزيديين في وزارة الاوقاف بحكومة اقليم كردستان.
مزار سلطان أيزى هو أحد الرموز الهامة في الديانة الايزيدية
"مزار سلطان أيزى هو أحد الرموز الهامة في الديانة الايزيدية" يقول ذلك فاخر خلف رئيس الهيئة الدينية في سنجار بحديث صحافي خاص الى (كركوك ناو).
ويشير الى ان افتتاح المزار شهد حضورا لشخصيات اجتماعية وسياسية وأمنية ودينية وشرائح مجتمعية مختلفة.
المديرية العامة لشؤون الايزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، كانت قد أصدرت في نيسان 2019 إحصائية جديدة لما تعرض له الايزيديين على يد تنظيم الدولة (داعش)، منذ 03-08-2014، وأن هذه الإحصائيات معتمدة لدى الأمم المتحدة.
وتمثلت الإحصائية بان عدد الايزيديين في العراق كان نحو 550,000 نسمة وان عدد النازحين من جراء هجوم (داعش) بلغ نحو 360,000 نازح.
اغلب المواطنين الايزيديين في سنجار ساهموا في بناء هذا المزار
"المزار جاء بنائه على اساس ديني لا سياسي وذلك لأنّ رجال الدين هم الذين أشرفوا على عملية البناء" يقول ذلك المواطن الايزيدي خدر افرام.
ويشير في حديث صحافي خاص الى (كركوك ناو) ان" اغلب المواطنين الايزيديين في سنجار ساهموا في بناء هذا المزار من خلال التبرع بهدف إثبات وتأكيد الهوية الايزيدية لقضاء سنجار".
الإيزيدية هي ديانة توحيدية، وأماكن تركز الايزيديين الرئيسة تقع غربي نينوى شمال العراق واضطر مئات الآلاف منهم إلى الفرار من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي ارتكب جرائم بحقهم اذ حسب تقديرات الأمم المتحدة أن تنظيم "داعش" قتل حوالي 5 آلاف رجل إيزيدي، وخطف واستعبد 7 آلاف امرأة.
المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار وحسب المديرية العامة لشؤون الايزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان بلغت 73 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية.
"رسالتنا تشجيع جميع الايزيدين الذين يتواجدون خارج قضاء سنجار على العودة من خلال طمأنتهم بتحسن الأوضاع وان اعمار المزارات الدينية الخاصة بنا هي واحدة من أساليب التشجيع على العودة" تؤكد ذلك المواطنة الايزيدية افراح الياس.
تقول في حديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان" الايزيديين تعرضوا الى أكثر من 74 إبادة جماعية كانت على اساس الدين، وان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كان يهدف من وراء تفجير وتدمير المزارات في سنجار محو الهوية الايزيدية التي علينا اليوم حمايتها واعادتها الى الوجود".
المانيا يوجد بها أكبر جالية إيزيدية خارج العراق، حيث يقدر عدد أعضائها بنحو 150 ألف شخص.
ديلمان رشو، أحد المشاركين بمناسبة افتتاح مزار "سلطان أيزى، يقول "بعد خمس سنوات على تفجير اغلب مزارات الايزيدية في سنجار ها نحن اليوم نشهد إعادة افتتاحها مجددا وهذا دليل على قوة الفرد الايزيدي".
يطالب رشو من خلال (كركوك ناو)، بالدعم الإنساني والمعنوي من قبل العراق والعالم للإسراع في تحرير المختطفات والمختطفين الأيزيديين ومساعدة الناجيات وعودة النازحين الى مناطقهم.
المختطفون الايزيديون بلغ عددهم 6417 (الاناث 3548 والذكور 2869) اما اعداد الناجيات والناجين من قبضة داعش فالمجموع بلغ 3425 (النساء 1170، والرجال 337، والأطفال الإناث1002، والأطفال الذكور 916، وعدد الباقين 2992، (الاناث 1379، والذكور 1616)، حسب إحصائية المديرية العامة لشؤون الايزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان.