تربية نينوى أعلنت استئناف العمل في بناء ٣٧ مدرسة في المحافظة، وذلك ضمن موازنة تنمية الأقاليم لعام ٢٠١٩، بهدف حل ازمة نقص المدارس التي تعاني نينوى.
٢٠٤٧ مدرسة في عموم نينوى كانت جاهزة لاستقبال الطلبة، للعام الدراسي 2019 - 2020 موزعة ما بين "١٤٤٦" مدرسة للتعليم الابتدائي و "٥٣٨" مدرسة للتعليم الثانوي و "١٤" مدرسة للتعليم المهني و٢ المعاهد و"٤٧" بالنسبة لرياض الأطفال".
اسيل العبادي مدير عام تربية نينوى قالت في حديث صحافي خاص مع (كركوك ناو)، إن" المشاريع التربوية تشمل بناء ١٦ مدرسة ذات ١٨ صفا في احياء "الشيماء، سومر، كوكجلي، الميثاق، الزهراء، القدس، الخضراء، فلسطين، القادسية الثانية، العربي، القاهرة، الإخاء، في الساحل الايسر لمدينة الموصل".
طلبة الموصل الذين تضررت مدارسهم باتوا يقصدون المدارس غير المتضررة كليا، ويضطرون الى قطع مسافات تزيد في كثير من الأحيان عن 2 كيلو متر، في أجواء ممطرة وباردة خلال الشتاء او في أجواء حارة للغاية خلال الصيف.
"جناح مدرسي في ٧ مدارس وهي (الشافعي، العقيدة، عبد الغني سليمان، التابعين، ومتوسطة الشيماء للبنات، أبن خلدون، الموالي للبنات) أيسر المدينة يجب بنائها" تؤكد ذلك مدير عام تربية نينوى.
انعدام البنى التحتية الخاصة بواقع التعليم تعد من أبرز المشاكل التي تعاني منها نينوى، فالكثير من المدارس انهارت جراء الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، ولم يعاد بناؤها من جديد وهذا الامر داخل الموصل وخارجه".
العبادي تضيف انه يجري العمل في بناء أربعة مدارس ذات ١٨ صفا في أحياء (رجم حديد، العامل، الهرمات، النهروان)، بالإضافة لبناء مدرسة ذات ١٢ صفا في حي النهروان كما وتم العمل ببناء قاعتين رياضيتين وقاعتين للامتحانات ضمن الساحل الأيمن للموصل.
ومن المتوقع ان تسهم هذه المدارس في استيعاب الاعداد المتزايدة للتلاميذ والطلبة بالإضافة الى فك ازدواجية الدوام في مدارس أقضية ونواحي وقرى المحافظة.
تعتمد مديرية تربية نينوى على نظام دمج المدارس مع بعضها البعض لاسيما المرحلة الابتدائية لتكون مختلطة (بنين وبنات)، في سبيل تعويض ازمة نقص مراكز التعليم التي تواجهها والتي نتجت عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
"ناحية فايدة ضمن قضاء تلكيف شمال الموصل سيجري بها بناء 6 مدارس ذات ٦ صفوف مع الوحدات الصحية وكذلك البدء ببناء جناح مدرسي ذات ٦ صفوف في خمسة مدارس وهي "بعشيقة الابتدائية للبنات، الخوارزمي وكوكجلي للبنات والنفيرية في القوش ضمن قضاء تلكيف ايضا"، تبين ذلك اسيل العبادي مدير عام تربية نينوى.
وخلفت معركة تحرر الموصل أزمات عديدة ولكن اكثرها قسوة كانت على واقع التعليم، فهناك الكثير من الطلبة من فقد ابيه او امه او أخيه وهناك من فقد المأوى، وهؤلاء بحاجة الى رعاية خاصة من قبل الكوادر التدريسية التي هي أيضا بحاجة الى رعاية وتأهيل على مستويات عدة للنهوض من جديد بواقع التعليم.