جامعة الموصل تسلمت وجبة جديدة من القوائم الخاصة بسلامة الموقف الأمني لموظفين ضمن ملاكها كانت رواتبهم محجوبة منذ نحو ست سنوات.
التصريح الامني هو وثيقة خاصة بالمواطن استحدثت من قبل الحكومة الاتحادية بعد استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش")، الوثيقة التي تصدر تحديدا من مقر وزارة الداخلية بالعاصمة بغداد بعد رفع معلومات اليها تخص موقف المواطن من "تنظيم الدولة" فمن يثبت انتمائه او تأييده له يعتقل على الفور.
1128 موظفا يتبعون جامعة الموصل قد صدرت قوائم بسلامة موقفهم الأمني
" 1128 موظفا يتبعون جامعة الموصل قد صدرت قوائم بسلامة موقفهم الأمني من قبل مكتب التصاريح الامنية في المحافظة" يقول ذلك الى (كركوك ناو) محافظ نينوى منصور المرعيد.
حكومة بغداد اشترطت عدم منح الراتب الشهري لاي موظف في نينوى الا بعد استحصال التصريح الأمني الخاص بسلامة موقفه من الاحداث التي شهدتها المحافظة خلال الحقبة الممتدة من سنة 2014 لغاية 2017.
منصور المرعيد يضيف ان الرواتب المدخرة لموظفِ جامعة المواصل الذين ثبت سلامة موقفهم الأمني ستصرف خلال الأسابيع القادم حسبما أكدته له الجهات ذات العلاقة في العاصمة بغداد.
كل مواطن موصلي يرغب بالحصول على إجراء أو وثيقة رسمية يطلب منه تقديم سلامة الموقف الأمني، سواء بطلب الحصول على هوية الأحوال المدنية، الجنسية العراقية، جواز السفر وهوية الطفل الرضيع ودائرة المرور، كلها تتطلب التوقيع في الدوائر الامنية حتى صار الأمر روتينيا.
التصريح الأمني أبرز منغصات الحياة التي تواجه الموصل وسكانها
"التصريح الأمني أبرز منغصات الحياة التي تواجه الموصل وسكانها بعد التحرير من سيطرة تنظيم الدولة ("داعش") لاسيما الموظفين الذين ماتزال رواتبهم محجوبة بحجة عدم الحصول على التصريح" يقول ذلك الموظف في جامعة الموصل غضنفر مثنى.
يتحدث غضنفر الى (كركوك ناو) مؤكدا ان الرتب الشهري محجوب عن الاف الموظفين لعدم صدور التصريح الأمني الذي جرى تقديم الحصول عليه منذ سنوات.
خمسة الاف أكاديمي وتدريسي يواجهون ذات المشكلة، كون الاجراءات الخاصة بالتدقيق الامني لمعرفة فيما إذا كانوا ينتمون "لداعش" او لا أخرت صرف مستحقاتهم.
موفق حمدون رئيس الجامعة التقنية الشمالية أكد ان فتح مكتب للتصاريح الامنية في محافظة نينوى يأتي كخطوة عاجلة ومناسبة لسرعة انجاز معاملات الموظفين لتصاريحهم الامنية.
ويضيف في حديث الى (كركوك ناو) ان اغلب الموظفين الجامعيين لديهم تصريح أمني منذ بداية استعادة الموصل لكن وزارتي التعليم والمالية مستمرتان في عدم صرف الرواتب الا بعد الحصول على التصريح الأمني الصادر حصرا من العاصمة بغداد".
رئاسات الجامعات الست في نينوى ترى ان أصل المشكلة يكمن في تعدد قرارات مجلس الامن الوطني الذي على البرلمان ان يتدخل في حل هذه المشكلة باعتماد اي تصريح أمني صادر من أجهزة نينوى.
المسؤولون عن اقسام التصاريح الامنية في جامعات نينوى امتنعوا عن الحديث والادلاء باي تصريح الى (كركوك ناو) بحجة عدم تخويلهم بالكلام لوسائل الاعلام الا ان بعضهم أشار على هامش محاولة اجراء مقابلة صحافية الى ان سبب التأخير في اصدار التصريح الأمني لكثرة الاسماء المرسلة الى العاصمة بغداد.