بعشيقة 12 كيلو متر شرق الموصل شهدت افتتاح مشاريع خدمية جديدة ضمن التخصيصات المالية من قبل مديرية بلديات نينوى، فيما يطالب سكان المنطقة بمشاريع استراتيجية من شأنها تغيير واقعهم نحو الأفضل.
بعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، ويوجد فيها اغلبية من اليزيدية والمسيحيون من السريان الكاثوليك والسريان الارثودكس ويوجد فيها نسبة من المسلمين.
"شوارع عدة في ناحية بعشيقة جرى إعادة تبليطها واكسائها وافتتاحها وان العمل متواصل لإصلاح الشوارع كافة في الناحية" قال ذلك ذنون يوسف مدير ناحية بعشيقة.
وأوضح ذنون يوسف في تصريح خص به (كركوك ناو) ان الناحية تعد من أكبر النواحي في محافظة نينوى وان 95% من سكانها النازحين عادوا اليها لذا فهي بحاجة الى تخصيصات مالية إضافية لإعادة جميع البنى التحتية الخدمية الى العمل.
عدد سكان بعشيقة والقرى المحيطة بها يقارب 140 ألف نسمة، عاد قرابة 95% من سكانها إلى المدينة في الأشهر الماضية.
"بعشيقة وسهل نينوى بحاجة الى مشاريع خدمية أساسية وليس فقط افتتاح شوارع" المواطن خليل إبراهيم يقول ذلك.
يتحدث المواطن الى (كركوك ناو) لافتا الى ان تأخر إعادة مشاريع الماء والكهرباء أدى الى تضرر المراكز التجارية والصناعية والاقتصادية وبالتالي ازدياد البطالة وهجرة الشباب نحو الموصل واربيل وبغداد في سبيل الحصول على فرصة عمل.
سكان بعشيقة يعتمدون على مياه الآبار، بعد أن تسببت المعارك في خروج أجزاء من محطة المياه عن الخدمة.
عبد القادر دخيل مدير بلديات نينوى أكد ان العمل في اصلاح البنى التحتية الضرورية لمناطق سهل نينوى متوصل بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية.
"برنامج الامم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الوكالة الألمانية، منظمات كان لها الدور الأهم في دعم الواقع الخدمي بمدينة الموصل ونينوى" يقول ذلك عبد القادر دخيل بحديث صحافي الى (كركوك ناو).
القرى التابعة لناحية بعشيقة تقدر بـ (47) قرية تحتوي على خمس ثقافات فرعية فالعرب في ست قرى، والشبك في عشرين قرية والتركمان في قريتين، والمسيحيون في ثمان قرى، وسكان من ديانات وثقافات منوعة يقطنون في باقي القرى.
"الثقة عند المواطن تولد من توفير الخدمات وهذا ما يجب ان تشهده ناحية بعشيقة وباقي مناطق سهل نينوى" يشير الى ذلك المطران يوحنا بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك.
ويؤكد المطران (لكركوك ناو) ان سهل نينوى بحاجة الى الكثير من المشاريع الخدمية وعلى حكومة بغداد وحكومة نينوى المحلية التحرك باتجاه توفير احتياجات السكان بما يحقق الاستقرار.
اما المواطن منير سرمد فيرى ان توفير شبكة طرق معبدة يعد من الأمور الهامة في بعشيقة وسهل نينوى ولكن لا يوازي تطلعات السكان الذين بحاجة الى مشاريع استراتيجية هامة لإنهاء معاناتهم.
يوضح في حديث الى (كركوك ناو) ان واقع نينوى الخدمي بحاجة الى حملة شاملة وليس اعمال متقطعة تنفذها جهة دون أخرى.
جميع مدن محافظة نينوى بصورة عامة ما زالت تعاني من نقص في الخدمات الأساسية بسبب قلة التخصيصات من الحكومة المركزية حسب التصريحات الرسمية الصادرة من قبل مسؤولي حكومة نينوى.