مواطنو وساكنو ناحية ألزاب لم يستفيدوا من ألمركز الصحي ألموجود في ناحيتهم، ومع ذلك لايوجد الطبيب ألمعالج في ألمركز بالشكل المطلوب، توفير الأدوية المسكنة والمخففة للآلام محدودة جداً.
هذا وبحسب الإحصائيات غير ألرسمية فان معالجة أكثر من 70 ألف مريض مناطة على عاتق ألكادر ألطبي في ألمركز.
قبل قدوم داعش إلى ألمنطقة في عام 2014، تم بناء ألمركز من قبل الصليب الأحمر ألدولي، ومن ثم استولى مسلحو داعش على ألمركز وأصبحَ مركزاً لمعالجة جرحاهم، بالرغم من أن ألمركز عاد إلى خدمة المواطنين، لكن تقديم الخدمات ألصحية فيه قليلة جدا.
حازم خالد ذو ال 23 عاما طالب جامعي وأحد ساكني الزاب، في عام 2018 تعرض الى حادثة مرورية ادت الى حدوث كسر في الانف والفك العلوي والسفلي، حينها تم نقله الى المركز المذكور على الفور،
"ماعدا المعالجات الاولية البسيطة لم يتم فعل وتقديم اي شيء لي، لم يتوفر في المركز اي دواء اخر، مما اضطر اقربائي الانتظار الى اليوم التالي ليتم نقلي الى مستشفى في مدينة اخرى".
ماعدا المعالجات الاولية البسيطة لم يتم فعل وتقديم اي شيء لي
حازم يعاني من الام كثيرة، الى ان يمضي الليل، ما اجبر حازم على الانتظار، السيطرات الوهمية والتعرضات والهجمات الليلية لمسلحين مجهولين في المنطقة وهذا ما ادى الى اعاقة سير المركبات في الليل،
حازم قال: في اليوم التالي تم نقلي الى مستشفى الشرقاط، ومنها الى تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وحينها تم معالجة الكسر، بعدها بثلاثة ايام تم نقلي الى مستشفى آزادي التعليمي في محافظة كركوك.
تقع ناحية الزاب على بعد 76كم من جنوب غرب كركوك، حيث استولى عليها مسلحو داعش طيلة أربع سنوات وأُجبر ساكنيها على النزوح،
مع إعادة أهالي الناحية من النزوح، عودة الخدمات الصحية الى الناحية تأخرت الى الآن وهي في تدني مستمر،
بهدف أخذ العلاجات ألضرورية، أُجبر حازم أن ينتظر ليلة واحدة يصاحبه آلام شديدة، وأن يسلك طريقاً أبعد من منطقته بساعتين،
يضيف حازم : لو توفرت المستشفى في الناحية لما عانيت من كل هذه المشاكل والآلام وقطع مسافات بعيدة لغرض ألعلاج،
تقديم ألخدمات ألصحية لأكثر من 40 قرية تابعة للناحية حيث تعيش فيها حوالي 70 ألف مواطن، هي من ضمن إطار واجبات وأعمال ألمركر ألصحي، يتواجد في ألمركز طبيبين متدربين، مع كادر صيدلي، والأدوية ألموجودة هي مسكنة للآلام والحد من الإلتهاب فقط،
في غضون عام 2017 تعرض ألمركز إلى قصف طيران ألتحالف ألدولي مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه ،
يأتي هذا بعد أن كان ألمركز في فترة ماقبل داعش ثاني أكبر ألمراكز ألصحية في ألحويجة،
جياد حشتار معاون طبي في ألمركز ألصحي في ألزاب،ذكر لكركوك ناو أن منظمة ألصليب الأحمر ألدولي قبل إحتلال ألمنطقة من قبل مسلحي داعش قامو بإعادة إعمار ألمركز، ولكن مع مجيئ داعش وإستيلاءها على ألمركز أصبح فيما بعد مركزاً لمعالجة جرحاهم،
ربما قد يكون هذا سببا في إستهدافه من قبل طيران ألتحالف ألدولي.