عندما ذهبت شنو بختيار العام الماضي لاستلام نتائجها في كلية العلوم بجامعة كركوك للعام الدراسي (2017 - 2018) اخبروها بأنها رسبت في احد المواد، كما ولم تنجح في امتحانات الدور الثاني، وداومت عاما اخر في المرحلة الرابعة بالكلية، على الرغم من انها كانت ام لطفلين ومنزلها كانت تبعد 60 كيلو مترا من الكلية.
على الرغم من بقائها في المرحلة الرابعة للعام الدراسي (2018 - 2019)، ولكنها اصابت بالصدمة عندما ذهبت مرة اخرى لاستلام نتائجها الامتحانية قبل اشهر واخبروها بأنها تخرجت العام الماضي وكانت ناجحة انذاك، وعلى اثر ذلك سجلت شنو شكوى لدى رئاسة جامعة كركوك.
شنو بختيار، خريجة كلية العلوم في جامعة كركوك قالت في حديث مع (كركوك ناو) "عندما اديت امتحانات النهائية العام الدراسي الماضي، رسبت في احدى المواد كما ولم انجح في امتحانات الدور الثاني واخبروني في قسم التسجيل في الكلية بأنني راسبة ولازلت احتفظ بالنتائج وبقيت في المرحلة الرابعة لعام اضافي، ولكن بعد مرور عام اخبروني بأنني نجحت العام الماضي".
شنو هي من سكنة قرية عبدالله غانم بمنطقة طالبان التابعة لقضاء داقوق واما لطفلين، وكانت تقطع يوميا مسافة 60 كم وتترك طفليها لاتمام دراستها، الا انها تسعى اليوم لاستعادة حقها من كليتها.
ومن جانبه قال بختيار سعيد، والد شنو في تصريح لـ (كركوك ناو) "سوف اتبع جميع الطرق القانونية لاستعادة حقوق ابنتي... قدمت بشكوى لدى هيئة النزاهة ومحافظ كركوك ضد كلية القانون، كونهم الحقوا ضررا جسيما بأبنتي".
واتصل (كركوك ناو)، اكثر من مرة بعمادة كلية العلوم وعدد من اساتذة الكلية بخصوص قضية شنو، الا انهم رفضوا الادلاء بأي تصريح.
وتابعت الطالبة شنو بختيار "عندما اخبروني بأنني رسبت في المرحلة الرابعة، قررت عدم مواصلة دراستي، كونني كنت اما لطفلين وكان اجور النقل عالية جدا لاننا كنا نسكن القرية، ولكنني فكرت فيما بعد بان الحل الامثل هو اكمال دراستي والبقاء لعام اخر في المرحلة الرابعة، ولكنني اطالب باعادة حقي الذي سلبوه مني".
وبعدما تخرج زملائها من المرحلة الرابعة، تعين العديد منهم في المدارس والمؤسسات الحكومية بعقد.
واثرت تلك القضية شنو كثيرا من الناحية النفسية وتقول "كنت اربي اطفال هذا العام بدلا من اعادة الدراسة وكنت ناجحة في نفس الوقت".